المواطن24
قال الدكتور جمال الدين البوزيدي، الأخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة، إن المغرب يعتبر نموذجا رائدا في مجال التلقيح قاريا وإقليميا.
وسجل البوزيدي الذي حل ضيفا على إذاعة الأخبار المغربية “ريم راديو”، أمس الجمعة، أن المغرب استأثر بنسبة 50 في المائة من اللقاحات التي تم توزيعها في مجموع القارة الإفريقية، ما بوأه مكانة ضمن نادي الدول العشرين الناجحة في مجال التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، مبرزا أن المملكة كانت دائما تتغلب على موجات الوباء بنجاح بفضل “القرارات الشجاعة والجريئة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتضافر جهود المواطنين والسلطات الصحية والأمنية”.
وأبرز أن حملة التلقيح الوطنية الناحجة، لا سيما في صفوف الفئات الهشة كالمسنين وذوي الأمراض المصاحبة، مكنت من تجاوز تداعيات الموجة الرابعة من تفشي الجائحة بنجاح والخروج ، مشيرا إلى أن نسبة مرتفعة من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 سجلت في صفوف الشباب واليافعين.
وأكد، في هذا الصدد، على أهمية تلقيح الأطفال لما له من آثار صحية واجتماعية إيجابية على هذه الفئة العمرية، مشيرا إلى أن التلقيح يوفر مناعة ضد الأعراض الحادة للمرض، كما يمكنهم من متابعة تعليمهم حضوريا وما يمنحه لهم ذلك من مزايا تحصيلية ونفسية واجتماعية .
ودعا الأخصائي كافة المتخلفين عن تلقي اللقاحات إلى التعجيل بأخذ جرعاتهم، مشيرا إلى أن دراسات دولية أظهرت أن الغالبية العظمى ممن توفوا جراء الإصابة بكوفيد -19 كانوا من غير الملقحين.
وبخصوص اللقاحات المتداولة في المغرب، أوضح أنها شبه متكافئة من حيث المزايا والفعالية والأمان، مبرزا في هذا الصدد أن لقاح “سينوفارم” يمتاز بأمانه بفضل تقنية تطويره التقليدية والمجربة على مدى عقود طويلة، بينما يمتاز لقاح “فايزر” بفاعليته المجربة رغم حداثة التقنية التي يعمل بها والتي لا زال الوقت مبكرا على التنبؤ بأمانها على المدى المتوسط والبعيد.