المواطن24
لا لغة هذه الأيام إلا لغة سيناريوهات ما بعد نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 التي أفرزت مشهدا وخريطة سياسية جديدة بجماعة بني عياط ،عرفت صراعا كبيرا بين احزاب الاستقلال الذي حصل على 12 مقعدا ليتحالف مع الحركة الشعبية الفائزة بمقعدين وفي الجانب الاخر تحالف الاتحاد الاشتراكي الحائز على تسعة مقاعد و التجمع الوطني للاحرار بثلاث مقاعد والعدالة والتنمية والحزب المغربي الحر بمقعد واحد لكل منهما .
تحالفات افرزت قطبين متساويين في عدد الاعضاء 14 عضوا لكل منهما ،جعلت رهانات رئاسة الجماعة تخضع لتكتيكات جزئية وهي التي ستحسم في مأل الرئاسة، وفي ظل تماسك اعضاء القطب المناوئ للرئيس فيما بينهم اضطر رئيس المجلس الى الانسحاب من المنافسة عن رئاسة المجلس فاتحا المجال للاصغر سنا داخل حزبه من اجل المناورة الى جانب دعم مرشح الحركة الشعبية مصطفى البوهالي،
فلم يكن يعلم اعضاء قطب الرئيس أنهم سيقعون في موقف حرج مع أنفسهم و ناخبيهم ساعات قليلة قبل موعد الحسم في انتخاب الرئيس .
اشد المتشائمين منهم لم يكن يظن ان الرئيس حسناوي سيقرر عدم الترشح لرئاسة المجلس بعدما اتضح له بالملموس انه لن يكسب الرهان امام المختار علام الذي يصغره سنا وبالتالي فالكفة تميل اليه ، وبالعودة الى سيناريو قطب الرئيس بوضع اسم ثاني كمرشح باعتباره الاصغر سنا فقد ارتأى القطب الثاني ترشيح عبد الغني مصادي الذي يبقى الضربة القاضية لقطب المختار علام باعتباره مرشح الورقة الثانية الاصغر سنا بين المترشحين والذي يخول له القانون الفوز برئاسة الجماعة .
.
ولأن بني عياط استثناء في كل شيء فرغم انه لا تفصلنا الا ساعات قليلة عن موعد التصويت لاختيار رئيس المجلس الجديد فان مسلسل تهريب عدد من الاعضاء الموالين للرئيس مع اغلاق هواتفهم لازال مستمرا في أماكن مجهولة ، لهم فيها كل مايشتهون وذلك لضمان عدم إنقلابهم على “العهد”الشيء الذي طرح عدة تساؤلات لدى ناخبيهم بعدما اختفوا عن الأنظار بصفة نهائية ومنهم من لم يحضر حتى جنازة احد الاقارب فيما ظلت هواتفهم خارج التغطية، هذه الممارسات هي إمتداد لممارسات أخرى شهدتها بني عياط خلال هذه الايام القليلة تتمثل اساسا في الحاق بعض الاليات والسيارات بمرأب الجماعة مما يطرح اكثر من تساؤل لدى الرأي العام المحلي من قبيل ، لماذا تهريب المرشحين واغلاق هواتفهم ؟ اين كانت الاليات التي ثم الحاقها بمرأب الجماعة ؟ ولماذا استرجاعها في هذه الظرفية ؟ .
كلها تساؤلات يطرحها الرأي العام المحلي وينتظر اجابات موضوعية سواء من طرف الرئيس المنتهية ولايته والذي فضل المناورة على الترشح للرئاسة او من طرف مرشحيهم الذين وضعت فيهم ثقة تمثيلهم داخل المجلس الجماعي والترافع على مصالحهم . فهل سيكون ابناء بني عياط حاسمين في اختيار اغلبية المجلس منذ الجلسة الاولى المزمع عقدها يوم الجمعة 17 شتنبر الجاري مفضلين مصلحة الجماعة ومصلحة الساكنة ام ستظل اختلافات الالوان السياسية والصراعات الضيقة عاصفة باحلام رؤية منطقة بني عياط منطقة سالمة مسالمة وبرؤية تنموية متكاملة .