المواطن 24
أكد جبور أن المغرب يراقب عن كثب الوضع في جزر الكناري، بعد ثوران بركان “كمبر فيجا” في جزيرة لابلما، موضحا أن المخاوف من حدوث موجات مد بحري “تسونامي”، تبقى لحدود اليوم، مستبعدة.
وأضاف أن العلماء المغاربة يتابعون تطورات الوضع في جزر الكناري وينسقون مع نظرائهم الإسبان.
وتابع “علميا، وإلى حدود اليوم الاثنين 20 شتنبر، يبقى أمر حدوث تسونامي مستبعدا، لأن السوابق العلمية، تكشف لنا أن أغلب موجات المد كانت تتجه غرب المحيط الأطلسي، لكن رغم ذلك نحن نراقب الوضع، وعلينا أن ننتظر هذا الأسبوع لتتضح الرؤية”.
ولا يقتصر التخوف فقط على حدوث موجات تسونامي يمكن أن تضرب السواحل المغربية، بل إنه يمتد إلى التحسب من أن تصل الحمم البركانية والغازات البركانية الأجواء المغربية، ما يمكن أن يعطل حركة النقل الجوي.
يوضح جبور أن علماء مغاربة وإسبان يدرسون حاليا طبيعة هذه الغازات، ويقول “هناك فرق علمية تدرس عينات من الغازات البركانية ومركباتها، ونراقب توجه الرياح، إذ من المنتظر أن تتضح الرؤية خلال هذا الأسبوع”.
وحسب جبور، فإن المعهد الوطني للجيوفزياء، يراقب بركان بالما، منذ عشرة أيام، خاصة وأن عودة البركان إلى نشاطه، سبقه نشاط زلزالي كبير.
وأضاف “تسارعت وتيرة الزلازل في المنطقة في ثلاثة أيام الأخيرة، إذ اقتربت البؤر من السطح، وانتقلت إلى عمق 5 كيلومترات، بعدما كانت في عمق 10 كيلومترات”.
وشدد جبور على أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في التوفر على صورة واضحة لما سيكون عليه الوضع. خاصة وأن جزء مهما من جزى الكناري سبق وانزلق تحت المحيط، بفعل أنشطة زلزالية وبركانية قديمة.
وحسب المصدر ذاته، فإنه خلافا لآخر بركان نشط بالمنطقة، وهو بركان هييرو، الذي انفجر في قاع المحيط، وأدى إلى نفوق أطنان من الأسماك، فإن بركان “بالما” أو “كمبر فيجا”، نشط في اليابسة، وهو نشاط محلي إلى حدود الساعة. وختم جبور كلامه قائلا “نستبعد حدوث سيناريو كارثي، ونتمنى أن ينحصر نشاط البركان على الجزيرة”.