المواطن 24 – متابعة
عن دراسة تاريخ اي مكان او رافد أساسي من روافد النسيج الاجتماعي و الثقافي بالمغرب.
استقر اليهود بمدينة تطوان بعد نهاية وجود الإمارة الإسلامية بالأندلس و طردهم من اسبانيا سنة 1492. و يؤكد هذا المعطى شخصية يهودية تقليدية بتطوان صامويل زيو بمسطاو حين قال: اليهود اما ليس لهم موطن او لهم موطنان، ذلك المقيمون فيه حاليا و هو المغرب و موطنهم التقليدي هو اسبانيا…..
ان يهود تطوان باعتبارهم انهم جزءا من يهود المغرب لم يشكل ابدا استثناءا خارج القاعدة و قد ضمنت لهم الشريعة الإسلامية كل حقوقهم باعتبارهم اهل الذمة.
تشير بعض الدراسات أن عدد اليهود بالمغرب وصل سنة 1940 الى 250 الف شخص الا انه في سنوات الخمسينيات و بعد قيام دولة إسرائيل في 1948 اشرف الموساد الإسرائيلي على تهجير أكثر من 100 شخص منهم إلى فلسطين ما بين 1948 إلى 1961. و بعد سنوات من ذلك توسعت إسرائيل في حرب 1967 بعدما هزمت الجيوش العربية في ستة أيام فقط لتضم سيناء و غزة و الضفة الغربية و هضبة الجولان فتمكنت الدولة العبرية الوليدة من استغلال انتصارها لتصوير نفسها إنها جنة يهود العالم على الارض فتزايدت الهجرة و بدأت أعدادهم في تناقص تدريجي بشوارع احياء الملاح في المدن المغربية..
و بعد مرور ستة عقود على هجرة اليهود من المغرب إلى إسرائيل، تكشف القناة الإسرائيلية الثانية مؤخرا عن كيفية عمل رجال الموساد بشمال افريقيا لترحيل اليهود إلى الدولة العبرية.