المواطن24-متابعة
في ضربة قاصمة لخصوم الوحدة الترابية، وفي تغيّر مفاجئ لمواقفهما المعادية لقضية الصحراء والتي لطالما دعتا لفصل المغرب عن صحرائه أو الترويج لأفكار متجاوزة كالاستفتاء، دعت فنزويلا وكوبا أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى حل “دائم ومقبول” من الأطراف لقضية الصحراء المغربية.
وهكذا، فقد طالب نائب الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، خواكين بيريز، بإيجاد حل «سلمي وعادل ودائم ومقبول» من الأطراف للنزاع حول الصحراء المغربية.
وأعرب عن رغبته في أن يساهم تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، في إعادة إطلاق المسار السياسي، بمفاوضات مباشرة بين الأطراف، وكذلك في التفعيل الكامل لولاية المينورسو.
من جانبه دعا ممثل كوبا إلى حل سياسي «مقبول» من أطراف النزاع.
وليس عبثا أن تأتي هذه التغييرات في مواقف فينيزويلا وكوبا كما لم تأت من فراغ، بالنظر إلى السياق الدولي والقاري والاقليمي التي باتت تتموقع فيه قضية الصحراء المغربية، بعد التقرير الأخير للامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أكد بأن الجمهورية الوهمية ليست لها مقومات دولة، وكذا النداءات الافريقية المتكررة بطرد هذا الكيان من المنتظم الافريقي انطلاقا من مبدإ وحدة القارة وتوقيفا عند حدّ الصوت النشاز التي تقوده الجزائر ضدا على وحدة المغرب.
كما أن مواقف فينيزويلا وكوبا اللتين كانتا تعتبران إلى وقت قريب إحدى أهم المعاقل المعادية للوحدة الترابية للمغرب، والتي كانت تعول عليها الجزائر لتنفيذ أجنداتها العدائية ضد جارها الغربي، فهل بمواقفهما اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تكون كاراكاس وهافانا قد طويتا صفحاتهما، وأعلنتا عن فتح أخرى، خاصة في ظل واقعية هذا الملف المفتعل الذي تتجه عديد من المؤشرات إلى قرب طيه، بالنظر إلى موقف الولايات المتحدة المعترِف بمغربية الصحراء، وكذا المسلسل التنموي الذي دخلته الصحراء المغربية بدخول استثمارات اقتصادية لعدة دول، جسدتها افتتاح قنصلياتها بكل من الداخلة والعيون، كما تتجه دول وازنة إلى سلوك طريق واشنطن كبريطانيا وفرنسا واسبانيا.