محمد شنوري
أصيب 11 طالبا بجروح، يوم الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة في جامعتهم في مدينة بويا (جنوب غرب الكاميرون)، عاصمة إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية واللتين تخوض فيهما جماعات مسلحة من هذه الأقلية اللغوية تمردا انفصاليا.
وقال نائب عميد الجامعة، هوراس نغومو مانغا، في تصريح لإذاعة “سي ار تي في” الحكومية إن “العبوة الناسفة ألقيت من أعلى سطح مدرج الجامعة وسقطت على الأرض وانفجرت”.
وأضاف أن الانفجار “أسفر عن إصابة 11 طالبا بجروح، هم فتى وعشر فتيات”، مشيرا إلى أن حالتهم “مستقرة”.
ولم يذكر المسؤول الجامعي أي تفاصيل عن طبيعة العبوة الناسفة ولا عن الجهة التي يحتمل وقوفها خلف الهجوم.
ولم تتبن الهجوم أي جهة، لكن الانفصاليين المسلحين يهاجمون بانتظام المدارس والجامعات التي يتهمونها بتعزيز التعليم باللغة الفرنسية.
كما زاد هؤلاء المتمردون في الآونة الأخيرة هجماتهم على الجيش بعبوات ناسفة محلية الصنع.
وبويا هي عاصمة المنطقة الجنوبية الغربية التي تشكل مع جارتها الشمالية الغربية المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية في بلد يتحدث غالبية سكانه بالفرنسية.
ومنذ أربع سنوات تشهد هاتان المنطقتان تمردا مسلحا تتخلله مواجهات شبه يومية بين الجيش وجماعات انفصالية تطالب باستقلال “أمبازونيا”، الاسم الذي تطلقه هذه الجماعات الناطقة بالإنجليزية على منطقتيهما.
وأسفر النزاع الانفصالي في الكاميرون منذ 2017 عن أكثر من 3500 قتيل و700 ألف مهجر، وفقا للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية.