بعد أن فقد فرصة دخوله للتصنيف الأول، يحاول إعلام إحدى الدول القابعة في التصنيف الثاني كعادته التسويق لفرضية ما، هذه المرة يحاول هذا الإعلام نشر فكرة أن عملية تحديد مكان إقامة مباراتي الذهاب و الإياب في الدور الإفريقي الحاسم المؤهل إلى كأس العالم ستكون بالقرعة، و أن منتخبات التصنيف الأول لن تحظى بامتياز استقبال الإياب على أراضيها.
جوابا على كل هذا اللغط الذي يثيره إعلام بيع الكلام و تجارة الأوهام، الإتحاد الإفريقي لكرة القدم هو الجهة الوحيدة التي لها الحق في تحديد نظام التصفيات المونديالية لمنطقة إفريقيا، صحيح أن الفيفا تشرف على التصفيات في كل قارات العالم ولكن ذلك يكون بتنسيق مع الإتحادات القارية .
قبل انطلاق التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم في أدوارها التمهيدية، قام الكاف بتحديد صيغة التأهل و كيفية تأهل المنتخبات الخمسة الممثلة له، الكاف قام بمراسلة الفيفا و الفيفا صادقت على نظام التصفيات منذ اكثر من سنتين .
الأمور واضحة و لا تحتاج لشرح أكثر، كل ما تتم إثارته من إعلام أحد دول التصنيف الثاني هي مجرد خطوة يائسة من أجل تغيير واقع مسلم به و قانون تم تحديده و المصادقة عليه سلفا .
استشهاد إعلام تلك الدولة بأن قوانين الفيفا تعتمد إقامة مبدأ القرعة لتحديد مكان الذهاب و الإياب هو مجرد التفاف حول الموضوع، هذا المبدأ العام يتم اعتماده في حالة عدم وجود نص صريح من الإتحاد القاري، و إلا كيف نفسر ما سيحدث في تصفيات الملحق الأوروبي؟ حيث أن المنتخبات التي تحصلت على أكبر عدد من النقاط في دور المجموعات هي التي ستحظى بميزة استقبال مباريات النصف من الملحق على أراضيها.
خلاصة القول، منتخبات التصنيف الأول الإفريقية ستستقبل مباريات الإياب على أراضيها و ما على منتخبات التصنيف الثاني إلا أن ترضخ لذلك، الفيفا تمنح خيار اختيار صيغة التأهل لكل اتحاد قاري، شريطة أن لا تتنافى هذه الطريقة مع مبادئ و أسس الفيفا، مبدأ اعتماد تصنيف الفيفا مبدأ يتماشى مع قوانين الفيفا بل هو أصلا روح الفيفا و قوامها .