المحجوب اوبن حساين
يبدو أن الموضوع السابق الذي انتشر عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، لم يلق بعد اهتمام المسؤولين والجهات الوصية، خاصة وأن الأمر يتعلق بفقدان العديد من الرسائل الهامة التي ترد المواطنين من داخل أرض الوطن ومن الخارج من جهات رسمية، بسبب ما اعتبروه تماطلا من عون ساعي البريد في أداء نشاطه.
بجماعة ايت اوقبلي التابعة لاقليم ازيلال. وتسبب سابقا تماطل واهمال المكلف بتوزيع الرسائل والطرود، بملحقة للبريد المغرب بجماعة أيت اقبلي، اهمالا لمصالح بعض المواطنين وتعثرا في التوصل برسائلهم الخاصة في آجالها المحددة، الأمر الذي اضطر السكان إلى الانتقال بأنفسهم إلى مقرات الجهات الرسمية لقضاء حاجاتهم بعدما تبين أن ساعي البريد هو من يحتفظ بها بغير وجه حق لفترات طويلة.
وقد تساءل عبد الرحمان اوبنحساين، فاعل سياسي وناشط جمعوي، عن الأسباب التي جعلت رسائل والدته المقعدة التي ارسلت لها من فرنسا منذ شهر دجنبر الماضي، ولم يتوصل بها الا بعد مرور أربعة أشهر، مكتشفا أن صراعات سياسية وزبونية ومحسوبية حالت دون ايصالها في وقتها، كما أكد أنه وبعد تدخل عون سلطة لدى العون المكلف بتوزيع الرسائل بالملحقة البريدية، استطاع استلام رسائل مهمة تهم الحالة الصحية لوالدته التي تبلغ 90 عاما، وكانت تنتظرها بشكل ملح، معبرا عن اسفه عن هذه السلوكات الدنيئة التي حرمت والدته من مصالحها المرتبطة بالسفارة الفرنسية.
وأوردت مصادر مقربة، أن ما يحصل بالملحقة التابعة لبريد المغرب، بايت اوقبلي ، يستوجب بحثا معمقا مع المسؤولين تجوبدا لخدمات عون ساعي البريد، أم أن الإدارة المحلية لا تكترث لخدمة إيصال الرسائل إلى أصحابها؟ ولم يتوقف الامر عند هذا كله ، بعد تمادي المعني بالأمر وادعائه امام الجميع أنه محمي من جهات ومسؤولين كبار في البلاد، خاصة وأنه يستغل منصبه السياسي كنائب ثالث لرئيس الجماعة لبسط طغيانه وشططه الذي يضر بمصالح المرتفقين والمواطنين في علاقته الزبونية مع البريد الذي يشتغل فيه كعون. ويطالب المشتكون تدخل الجهات الوصية وعلى رأسهم السيد عامل الاقليم.