المواطن24
تشهد المملكة انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة وصلت إلى ناقص 8 درجات ببعض المناطق، مع تسجيل تساقطات ثلجية كثيفة همت في بعض الأحيان مناطق لم تعهد هذه التساقطات من قبل فكيف يفسر المختصون هذه الظاهرة وهل يمكن اعتبارها استثناء.
وفي هذا الإطار، قال محمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن هذه الموجة من البرد، التي يشهدها المغرب منذ أيام، قادمة من شمال أوروبا، وبالضبط من سيبيريا، حيث وصلت إلى المملكة من الشمال الشرقي وامتدت إلى الأطلس المتوسط والأطلس الكبير، لتبلغ حتى بعض المناطق الصحراوية.
وأوضح قروق، في تصريح لموقع ّإس إن إر تي نيوز” الذي اورد الخبر، أن مستوى انخفاض درجات الحرارة بالمملكة خلال هذه الفترة من السنة يبقى عاديا، مشيرا إلى أن ما يفاقم الإحساس بالبرودة لدى المواطنين هي البنية التحتية، حيث أن أغلب البنايات غير مصممة للجو البارد، باستثناء المناطق التي تشهد تساقطا للثلوج بشكل شبه سنوي. ويُرتقب أن تنتهي موجة البرد خلال أيام، يضيف المتحدث، حيث ستعوضها انخفاضات جوية يُمكن أن تُعطي تساقطات مطرية، مبرزا أن التساقطات الثلجية التي رافقت موجة البرد ببعض مناطق المملكة سيكون لها دور كبير في تعزيز الفرشة المائية، خصوصا بالمناطق الصحراوية التي تتغذى فرشتها المائية بشكل مباشر من الثلوج المتساقطة بالمرافعات.
وفي السياق ذاته، أفاد الحسين يوعابد، مسؤول مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، في تصريح لذات الموقع، أن موجة البرد هذه ناتجة عن تمركز منخفض جوي غرب البحر الأبيض المتوسط، والذي وجه تيارا شماليا، سمح بهبوط هواء بارد من شمال أوروبا عبر غرب البحر الأبيض المتوسط، نحو بلادنا، مما نتج عنه انخفاض ملموس في درجات الحرارة بمعظم أرجاء البلاد، خصوصا بالمناطق الداخلية ومرتفعات الأطلس والريف وشرق البلاد. هل يمكن اعتبارها استثناء؟
ويرى الحسين يوعابد أن تساقطات ثلجية مهمة، بكميات تتراوح بين 20 إلى 60 سنتيمتر، همت مرتفعات الريف والأطلسين المتوسط والكبير، والهضاب العليا لشرق البلاد في المرتفعات التي تجاوزت 900م. وأبرز يوعابد أن هذه التساقطات الثلجية التي يشهدها المغرب، خلال هذه الأيام، لم تكن استثناء، موضحا أن المملكة كانت تسجل قبل خمس سنوات أكثر من هذه التساقطات الثلجية.