عبد الفتاح تخيم
خيمت مشاكل قطاع النقل عبر سيارات الأجرة على الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء بين النقابات والمجلس الجماعي للدار البيضاء. وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالنظافة والنقل مولاي أحمد أفيلال، وكاتب المجلس الجماعي عبد الصادق مرشيد، وممثلون عن النقابات المهنية، بسط المشاكل التي يتخبط فيها القطاع.
وحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن المهنيين أكدوا ضرورة تهيئة مجموعة من محطات سيارات الأجرة التي تعيش وضعا كارثيا. وتم التشديد بهذا الخصوص على القيام بزيارة ميدانية إلى محطات سيارات الأجرة قصد الوقوف على الوضع الذي تعيشه، خاصة وأنها لا تتوفر على مراحيض عمومية ولا على أماكن لجلوس الركاب والمهنيين أثناء الانتظار.
كما طالب المهنيون، بالسماح لهم باستعمال الإشهار ليكون مورد رزق آخر يساعدهم على تجاوز الأزمة التي يتخبطون فيها، على غرار سيارات الأجرة بمدن أخرى. وفيما يتعلق بالجبايات التي امتنع السائقون لسنوات عن تسديدها لصالح الجماعة، ما جعلها تتراكم، دعا هؤلاء إلى تقديم تسهيلات في الأداء، وهو ما اعتبره المجلس الجماعي غير قانوني إلا في حالة ترخيص السلطات بذلك.
وأكد المجلس الجماعي، وفق مصادر هسبريس، ضرورة انخراط السائقين في المجهودات التي تقوم بها الجماعة، وإعطاء صورة جيدة عن العاصمة الاقتصادية. وشدد ممثلو الجماعة في هذا الاجتماع على وجوب توحيد الهندام، وأن يتم تنظيف العربات وإصلاحها، وهو ما أكد السائقون استعدادهم للقيام به شريطة التجاوب مع مطالبهم، وعلى رأسها إصلاح المحطات والسماح لهم بالإشهار.
وجرى خلال هذا اللقاء كذلك تشكيل لجينة ستقوم بالمعاينة الميدانية لمجموعة من المحطات، ضمنها محطة “ساحة المداكرة، أوبيرا، بوشنتوف”، التي توجد في وضعية يرثى لها. وقد تم الاتفاق على عقد اجتماعات بين النقابات وجماعة الدار البيضاء بشكل أسبوعي، من أجل الخروج بحلول تنهي الفوضى التي يعرفها قطاع سيارات الأجرة.
وكانت عمدة العاصمة الاقتصادية عبرت عن أسفها في اجتماع سابق للوضعية التي تعرفها سيارات الأجرة، مشيرة إلى أن “الطاكسيات” تقدم صورة عن المدينة، وهو ما يتطلب أن تكون في وضع جيد. ودعا المجلس الجماعي، في الاجتماع السابق، أصحاب سيارات الأجرة، إلى الاهتمام بالمظهر والهندام، على اعتبار أن “الطاكسي” يمثل وجه المدينة لدى زوارها الذين يستعملون هذه الوسيلة للتنقل.