الهجرة السرية او يمكن ان نقول قوارب الموت ، يركبها كل يوم مئات من شباب و قاصرين مغاربة يخاطرون حياتهم للوصول إلى القارة العجوز طامعين بحياة تليق بعصرهم.
اصبح للهجرة سماسرة يتفننون في بيع صورة وردية و احلام غير واقعية لحياة الرفاهية التي يمكن للقاصر او الشاب عيشها اذا عبر الموت الى الضفة المقابلة، وأخص بذكري شباب قريتي الصغيرة ( الزوائر) اقليم مدينة بني ملال التي يتزايد عدد هجرة ابنائها يوما بعد يوم بوثيرة خطيرة جدا ، فلم يتبقى منهم الا القلة القليلة التي لم يستطع أهلهم توفير المبلغ الذي طلبه سماسرة الهجرة..
فالساكنة وجدت في هجرة ابنائها ما لم تجده في تعليمهم و بحثهم الدائم عن فرص شغل شبه منعدم، غير آبهين لهجرة يمكن ان تتحول الى مقبرة جماعية لفلذات اكبادهم، و ما أكثر عدد الاسر التي فقدت ابنائها اثناء عبورهم الى حلم ابتلعه البحر . كل هذا و أكثر نجده في ظل وضع اقتصادي راكد، جعل أغلب الشباب يضحي بحياته مقابل عيش لائق لهم و لأسرهم بحثوا عنه في بلدهم و لم يجدوا له سبيلا.
مقال جيد جدا يعالج مشكلة خطيرة يعلني منها إقليم بني ملال باكمله و بعض دواوير مدينة خريبكة. لذلك وجب تدخل الدولة لحل المشكل من خلال خلق فرص شغل لشباب المنطقة عبر تعزيز مشاريع استثمار من شانها تشغيل شباب المنطقة، مسيرة موفقة لمريم الجبريلي كاتبة المقال