[success]المواطن 24 – الرباط[/success]
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، في أشغال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي انعقد يومه الاثنين 8 فبراير بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو. وقد تمحورت الأشغال حول “بحث تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية”. وخلال هذا الاجتماع، ألقى السيد ناصر بوريطة كلمة أكد فيها على ضرورة تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، وفق الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تدعو إلى استرجاع سلطة القرار العربي ورسم معالم مستقبل يستجيب لطموحات الشعوب العربية في التنمية ويليق بالمكانة الحضارية للأمة العربية، في ظل الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول العربية. ومن هذا المنطلق، شدد السيد الوزير على ضرورة الانتقال من مستوى الخطاب والتنظير إلى الفعل والابتكار وإطلاق المبادرات القادرة على التأثير في مجريات الأحدات بما ينسجم مع مصالح الدول العربية جميعا، وتطلعاتها نحو تحقيق السلم والامن والاستقرار والتنمية، بعيدا عن الأنانيات الوطنية الضيقة. كما عبر السيد الوزير عن الأمل في أن يشكل الاجتماع انطلاقة حقيقية لطي صفحة الماضي، ونقطة تحول في اتجاه استرجاع سلطة القرار العربي ومنطلقا للانتقال من مستوى الخطاب والتنظير الى الفعل والابتكار وإطلاق المبادرات القادرة على التأثير في مجريات الأحداث، بما ينسجم مع المصالح العربية والتطلع المشترك نحو تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية بعيدا عن الأنانيات الوطنية الضيقة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ذكر السيد بوريطة بالالتزام الذي عبر عنه صاحب الجلالة في رسالته مؤخرا إلى أخيه فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن، بالحفاظ على مكانة هذه القضية في مرتبة قضية المغرب الوطنية، مع مواصلة المملكة انخراطها البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط. وجدد السيد بوريطة تأكيد الموقف الثابت والواضح للمملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثها بتسوية سلمية قوامها حل الدولتين: دولة فلسطين ودولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في سلم وأمان. كما أكد السيد الوزيرعلى مواصلة جلالته الدفاع عن الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، مضيفا أن جلالته لن يدخر جهدا لحماية طابعها الإسلامي وصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية. وفيما يخص القضية برمتها، قال السيد بوريطة، إن الطريق الأنجع هو العمل الدبلوماسي والسياسي بالموازاة مع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وخلص السيد الوزير إلى القول بأن المملكة المغربية تأمل أن تحافظ هذه المبادرة على زخمها الواعد وأن تجعل من هذا الاجتماع ليس غاية في حد ذاته وإنما فرصة مواتية لتحقيق انطلاقة قوية نحو تدبير عقلاني للعمل العربي المشترك تقطع مع الممارسات السابقة ووجهات النظر الاحادية والحسابات الضيقة.