طارق عزداوي
نظمت لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية المنضوية تحت لواء جمعية مغرب المستقبل، يوم السبت 15 يناير 2022، بتنسيق مع النيابة الاقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بخريبكة، وإدارة دار الشباب الزلاقة بخريبكة، مائدة مستديرة حول موضوع: “قراءة في وثيقة المطالبة وبالاستقلال، السياق – الدلالة – والعبر” والتي سيؤطرها الأستاذ محمد مرشيش.
افتتحت المائدة المستديرة بكلمة السيد عبد الإله مهداب مدير دار الشباب الزلاقة الذي رحب فيها بالمشاركين في المائدة، معتبرا ذكرى توقيع عريضة الطالبة بالاستقلال، ذكرى غالية على الشعب المغربي قاطبة لمكانتها ولرمزيتها التاريخية حيت تعتبر مدخلا للاستقلال والتحرر، مؤكدا أن الاحتفال بها اليوم بتنسيق مع جمعية مغرب المستقبل هو ترجمة لأدار دار الشباب باعتبارها فضاء للتكوين والتأطير والتعريف بتاريخ المغرب للأجيال الناشئة.
وفي كلمة له عبر السيد عبد الهادي حنين رئيس جمعية مغرب المستقبل على ان 11 يناير من كل سنة تعتبر ذكرى لتاريخ تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي تشكل إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش والشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق من رقبة الاستعمار، والتي وقعت يوم 11 يناير 1944 من طرف مجموعة من الوطنين وأعضاء جيش التحرير، مبرزا في نفس السياق أن جمعية مغرب المستقبل كانت ولا تزال حريصة على القيام بأدوارها الوطنية من خلال أنشطتها وبرامجها ومساهمتها النوعية في التأطير والتكوين لفئات مهمة من الشباب.
وقد عرفت المائدة المستديرة تقديم عرض من طرف الاستاذ الباحث السيد محمد مرشيش، الذي يشغل مهمة قيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير 20 غشت بخريبكة، في مستهل عرضه حاول التذكير بالوضعية العامة للدولة المغربية قبل توقيع معاهدة الحماية وبعدها، كما أبرز أدوار الحركة الوطنية في مقاومة المستعمر بجميع الأشكال النضالية، موضحا كيف ساهمت التغيرات العالمية بعد الحرب العالمية الثانية في مجموعة من التغيرات المهمة التي مهدت إلى الحصول على الاستقلال، حيت أن وثيقة المطالبة بالاستقلال كانت لها مجموعة من الدلالات المهمة، منها التلاحم الوطيد بين العرض والشعب وبين أعضاء الحركة الوطنية وجيش التحرير.
وفي الختام فتح الباب للنقاش بين المشاركين، من أجل اغناء المائدة المستديرة وطرح الاسئلة الجوهرية التي تساهم في التحليل والنقاش.