شاريز المهدي
يظهر ان البعض داخل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بالجديدة، أصبح شغلهم الوحيد هو التتبع اليومي لما يدور من أخبار بمختلف المواقع و الجرائد الإلكترونية، حول الاختلالات التي تعرفها بعض المصالح بهذه المديرية…
و بدل انكباب هؤلاء على تحسين أدائهم و الوقوف على تلك الإختلالات، و إصلاح ما يمكن إصلاحه كل في دائرة اختصاصه يقومون بحشر أنوفهم في أمور لا تعنيهم، حيث اصبح هاجسهم الوحيد هو تلك المقالات و البحث عن اصحابها…
هؤلاء لا يهدأ لهم البال، بل يسافرون شمالا و جنوبا، شرقا وغربا، و يجرون الاتصالات الماراطونية لشراء الود وكسب المعرفة و سحب الفقرات التي تنبت لهم الأشواك فوق رؤسهم. ورغم تأكيد جلالة الملك محمد السادس نصره الله على تطوير جودة التعليم في خطاباته السامية، وأنه يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة بأعطائه العناية المولوية الخاصة للنهوض بهذا القطاع، فإن بعض المصالح داخل المديرية تسبح عكس التيار…
كما أن الوزارة الوصية على التعليم حريصة كل الحرص على تطوير جودة التعليم ببلادنا، من خلال إنزال مجموعة من المشاريع ذات اولوية على أرض الواقع و معها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات ببدل جهود كبيرة، إلا أن بعض المصالح داخل المديرية الإقليمية لها رأي آخر مخالف، اذ أصبحت تغطي فشلها بمحاولات التصدي للمقالات التي تعري تلك الإختلالات….
فالغرض من نشر المقالات ليس فضح ما يحدث بهذه المديرية، ولكن هو تنبيه المسؤولين الى الاختلالات و الواقع الذي يعيشه قطاع التعليم باقليم الجديدة، و من اجل المدرسة العمومية و رفع من ادائها و توفير كل الوسائل المتاحة من أجل تعليم و تربية الناشئة على خدمة و حب هذا الوطن…. فهل ستتحرك الوزارة الوصية و معها المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على الاختلالات التي تعرفها مديرية التعليم بالجديدة؟؟؟