المواطن24
تمكن المنتخب المغربي من ضمان تأهله إلى الدور ربع نهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا، بعدما تجاوز عقبة منتخب مالاوي بهدفين لواحد بعد مباراة مثيرة نجح منتخب “أسود الأطلس” في حسمها لصالحه على أرض ملعب “أحمدو أحيجو” في مدينة ياوندي.
وفي هذا الإطار، يطرح “العربي الجديد” في هذا التقرير 4 قرارات نفذها المدير الفني البوسني وحيد حاليلوزيتش من أجل ضمان بطاقة العبور إلى الدور القادم بانتظار ما ستُسفر عنه المرحلة القادمة من مستجدات.
الاستقرار على التشكيلة
لم يغير وحيد حاليلوزيتش في التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها والتي يراها صالحة للعب منذ بداية المباريات، فالمسؤول الأول عن الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي اختار الزج بالحارس ياسين بونو وأمامه وضع القائد رومان غانم سايس ونايف أكرد، وفي مركز الظهيرين أقحم أشرف حكيمي وآدم ماسينا.
مقابل ذلك اعتمد على سفيان أمرابط في وسط الميدان وأمامه سليم أملاح وعمران لوزا، فيما لعب سفيان بوفال كجناح أيسر، وترك هامش حرية لزميله أيوب الكعبي في الخط الأمامي، الذي حضر فيه من جديد يوسف النصيري كمهاجم صريح.
الاستفادة من بوفال
في ظل تراجع منتخب مالاوي للوراء واختياره الدفاع عن مناطقه مع الاعتماد على المرتدات السريعة، اختار وحيد حاليلوزيتش الاستفادة من توغل لاعب فريق أنجيه الفرنسي سفيان بوفال. وطيلة شوطي المباراة، تلاعب بوفال كثيرا بدفاع منتخب مالاوي، وشكلت مهاراته خطراً كبيراً على منافس المنتخب المغربي، الذي وجد صعوبة للحد من فاعلية لاعب ساوثهامبتون الإنكليزي سابقاً.
حلول أشرف حكيمي
لعب أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، دوراً كبيراً في إرباك دفاع منتخب مالاوي، بعدما اعتمد على سرعته في الاختراق من الجهة اليمنى، وتمريراته باتجاه مهاجمي “أسود الأطلس” وبالأخص يوسف النصيري وأيوب الكعبي.
واستطاع أشرف حكيمي أن يكون حاسما في ركلة الخطأ التي سجل منها الهدف الثاني لمنتخب بلاده، ليسجل واحدا من أجمل أهداف النسخة الـ33 من “الكان”، ليكرر ما فعله في مباراة المنتخب المغربي أمام الغابون، وليؤكد علو كعبه وتخصصه في التسجيل من بعيد عن طريق التسديدات المركزة.
اللعب الجماعي
ظهرت لمسة المدير الفني وحيد حاليلوزيتش واضحة على الأداء الجماعي الذي قدمه المنتخب المغربي أمام مالاوي، فرغم أن اللاعب سفيان بوفال كان يعتمد كثيراً على اللعب الفردي، إلا أن باقي لاعبي “أسود الأطلس” ظلوا يعتمدون على تمرير الكرة في ما بينهم، وهو ما خلق مشاكل كبيرة لدفاع المنافس، الذي رغم اضطراره للتراجع إلى الوراء، إلا أنه عانى كثيرا مع السيطرة التي فرضها المنتخب المغربي، الذي استحوذ على الكرة طيلة شوطي المباراة.