المواطن24
منذ انتدابه رئيسا لجماعة الشماعية توالت الازمات والنكبات على المدينة وازداد الوضع ترديا واستفحالا وتفاقمت وضعية الاختلال تسييرا وتدبيرا للشأن العام المحلي ،و توقفت عجلة الشأن المحلي لعدم قدرته على تصريف شؤون الجماعة بدراية واقتدار ، فتوالت الويلات والمآسي وعمت الفوضى كل شيئ وتعطلت قضايا المواطنين وشؤون الشماعية . سلسلة من الانتهاكات والتجاوزات دمرت كل شيئ وعادت بالمدينة الى الوراء في ظل السكوت المطبق للجهات المعنية الساهرة على حماية القانون .
تسلم عراب الجماعة مفاتيح الجماعة من شقيقه الأكبر الذي اغرق الجماعة في وحل من المشاكل ولم يترك حتى العظام في حالها وهي رميم ، وكانت العاقبة ان خرج منها صاغرا وهو مدلول بعد ادانته من طرف المحكمة الابتدائية باليوسفية ،بالحبس الموقوف التنفيذ والغرامة المالية في قضية تتعلق بالتزوير ، ومتابع أيضا بجناية تبديد المال العام بمحكمة جرائم الأموال باستئنافية مراكش ، ومتورط في عدة قضايا ستقول المحكمة كلمتها فيها لاحقا .
صعد الشقيق الأصغربعدما ازاخ الشقيق الأكبر الى دفة التسيير والتدبير الجماعي بكل الطرق المحرمة شرعا وقانونا ، صال وجال ابان حملته الانتخابية اغدق العطاء واستمال الأصوات واستباح كل ماهو محرم ليصل مسليمة الكذاب الى برالأمان فكان له ما أراد وساعده في ذلك رموز الشر من أعداء الوطن واعداء الديمقراطية ، وكانت النتيجة التي انتهينا اليها هو ان البلدة سقطت في يد “مافيوزي ” همه هو تحقيق حلمه الوردي الذي رسمه من اجل اسقاط الشماعية في قبضته وتحويلها الى ادات استهلاكية يعتو فيها فسادا ونهبا وخرابا.
فكل المؤشرات توحي بأن لاشيئ يلوح في الأفق ، بدءا بالركود الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وهلم جرا وفتحا ورفعا، ومع مرور الأيام اصبحنا ندرك حقيقة هذا الكائن الانتخابي الضيقة التي جاء من اجلها ، وادركنا أيضا سياسة النعامة الخجولة التي كلما شعرت بخطر يداهمها او يهددها ترفع شعار “أنا والطوفان بعدي” فتدس رأسها في رمال الصحراء المهجورة …بعدما تكون قد زجت بكامل المدينة في مستنقع الفساد والافساد، وقد اتضح للعيان ان مسيرة المدينة من خلال فبركة التسيير الراهن وراهنية التدبير المفبرك تعيش زمن شاق تحطم على صخرته كل شعاربراق.
اختفى الرئيس ومع اختفائه المقصود تعطل كل شيئ وأصبحت الجماعة في مهب الضياع ، إدارة متسيبة وفراغ قاتل ، كل المصالح الجماعية طالها التسيب ، بسبب هذا الرهط من بني البشر الذي لا يشبه باقي خلق الله ، ولج عالم السياسة متأخرا وظن انه الاحق في كل شيئ او دونه لاشيئ ، رهط لم تشهده الشماعية على مر الأزمنة والعصور، تسلل كالسوس عبر كل القنوات الى دفة التسيير الجماعي، اعتاد التحرك في الوقت الميت تحت رداء النفاق الأحمر ، ابان عن انانيته القاتلة ،وعجرفته وتهوره ، كل الشهادات تزكي افعاله واساليبه الدنيئة ونيته الخبيثة اتجاه الشماعية ، ناهيك عن الجرائم التي يقترفها في حق المدينة بكل إصرار وترصد الغرض منها تعطيل المسلسل الديمقراطي وتشويه المؤسسات المنتخبة ،ونشر الفساد والزج بجماعة الشماعية في غياهب الفوضى والتسيب ، ونهج كل أساليب التحايل والطرق الملتبسة ، وضرب كل المقتضيات القانونية والمذكرات الوزارية والمواثيق التي اقرتها الدولة في سبيل الخروج من مأزق التزييف والاستهتار بكل الالتزامات الرسمية والاستخفاف بالارادة السياسية في ترسيخ الديمقراطية وتوطيد دولة الحق والقانون .