احتلّت المملكة المغربية المرتبة الـ17 من أصل أفضل خمسين دولة في مؤشر “أجيليتي اللوجستيكي” للأسواق الناشئة لعام 2021، بعدما حصلت على نقطة إجمالية قدرها 5.17، ما يجعلها من أكثر الأسواق الناشئة تنافسية على مستوى العالم نتيجة توفر أفضل بيئات ممارسة الأعمال.
وتقّدمت المملكة بمركز واحد بالمقارنة مع الموسم الفارط المتزامن مع الطارئ الصحي العالمي، تبعا للمؤشر الدولي المشكل من ثلاثة مؤشرات فرعية لتقييم اقتصاديات البلدان، أولها سوق الخدمات المحلية التي نال فيها المغرب نقطة 4.59، ليتبوأ بذلك المرتبة الـ34 من حيث ترتيب الفواعل ضمن هذا المؤشر الفرعي.
ومنح التقرير المغرب نقطة تبلغ 5.00 في المؤشر الفرعي الخاص بأفضل الفرص اللوجستيكية الدولية؛ ومن ثمّ فإنه يُصنف في المرتبة الـ15 على صعيد الترتيب العالمي، فيما نال نقطة إجمالية تصل إلى 6.70 من حيث أفضل الدول في ممارسة الأعمال، متفوّقا بذلك على 41 دولة ضمن المؤشر الفرعي.
ويقوم المؤشر، الذي يصدر هذا العام في نسخته السنوية الثانية عشرة، بتصنيف 50 دولة حسب العوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستيكية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين؛ على أساس أن “أجيليتي” تعد شركة خدمات لوجيستيكية عالمية رائدة في مجال الاستثمارات التقنية لتعزيز كفاءة سلسلة التوريد.
وتصدّرت الإمارات العربية المتحدة ترتيب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد احتلالها المركز الرابع عالمياً، متبوعة بالمملكة العربية السعودية التي جاءت في المركز السادس عالمياً، تليها قطر التي تبوأت المركز التاسع عالمياً، فعمان التي صُنّفت في المركز الرابع عشر، ثم البحرين التي تبوأت المركز الخامس عشر، فضلا عن المغرب.
كما تصدرت كل من الصين والهند وإندونيسيا المراتب الأولى من حيث الخدمات اللوجستيكية المحلية؛ فيما تبوأت الصين والهند والمكسيك المراتب الثلاث الأولى في الخدمات اللوجستيكية الدولية، إذ أوضح التقرير أن آسيا، مركز الصناعات التصديرية في العالم، واصلت هيمنتها على المؤشر.
وأشار استبيان أجرته الشركة الدولية، شمل أكثر من 1.200 من مهنيي قطاع سلاسل الإمداد للوقوف على آرائهم حيال التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، إلى أن 44.7 بالمائة من المشاركين يتوقعون تعافي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2021؛ بينما قال 38.9 بالمائة إن تعافي المنطقة لن يحدث حتى 2022 -2024.