المواطن24
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه تم تسجيل تراجع في عدد المتمدرسين بالتعليم الخصوصي، بحوالي 6.4 في المائة إجمالا و6.1 في المائة بالنسبة للإناث.
وحول العوامل التي ساهمت في “هجرة” التلاميذ من القطاع الخصوصي إلى العمومي، يقول نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن هناك أسباب متعددة أولها يعود إلى “الخلاف القوي الذي وقع خلال الحجر الصحي بين الأسر ومؤسسات التعليم الخصوصي، بسبب أداء الواجبات الشهرية التي بقيت كما هي رغم اعتماد التعليم عن بعد”، مضيفا، أن هذا الأمر “دفع بعدد من أولياء الأمور الذين واجهوا مشاكل اقتصادية خاصة في القطاعات غير المهيكلة وتأثر مدخولهم بسبب الجائحة لنقل أطفالهم إلى التعليم العمومي”.
والسبب الثاني، يوضح عكوري، في تصريح لموقع القناة الثانية الذي أورد الخبر اليوم، أن “الموسم الدراسي 2020-2021 عرف اعتماد التعليم بالتناوب، حيث تزايد انتقال التلاميذ من المدارس الخصوصية نحو العمومية نظرا لعدم اتضاح رؤية نمط التعليم آنذاك”.
لكن، خلال الموسم الدراسي الحالي 2021- 2022، يقول ذات المتحدث، وبعد عودة التعليم الحضوري سجلت بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية ارتفاعا في أعداد المتمدرسين وشهدت اكتظاظا بسبب انتقال التلاميذ القادمين من القطاع العمومي.
وانتقد الفاعل التربوي، ما قدمته الوزارة في حصيلتها لموسم 2020-2021، وقال: “كان الأجدر بالوزارة أن تقدم لنا الزمن المدرسي الذي أضاعه التلميذات والتلاميذ وعدد الساعات التي لم يدرسوها بسبب ظروف الجائحة وإضرابات الأساتذة”.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، أصدرت تقريرا حول حصيلة الموسم الدراسي 2020-2021، وأظهر أن غالبية التلاميذ يتركزون بالتعليم العمومي، وفي مقابل ذلك سجل التعليم الخصوصي انخفاضا بنسبة 6,4 بالمائة من حيث عدد المتمدرسين و6.1 بالمائة بالنسبة للإناث؛ حيث انتقل عدد المتمدرسين من 1.105.182 سنة 2020-2019 إلى 1.034.563 برسم سنة 2021-2020، وبالنسبة للإناث فقد انتقل عدد المتمدرسات من 531.744 سنة 2020-2019 إلى 499.435 برسم سنة 2021-2020.
ويعزى هذا التراجع أساسا، بحسب الوزارة، إلى نزوح عدد كبير من المتمدرسات والمتمدرسين إلى التعليم العمومي بفعل التأثير السلبي لجائحة كورونا خلال الموسم الدراسي 2021-2020.