السعدية الزوبين
يشهد المستشفى الإقليمي بخنيفرة، تحولات إيجابية منذ التحاق المدير الحالي به (اسماعيل شنخير)، والذي حاول الوقوف على كل الاكراهات السابقة والاختلالات التدبيرية التي لطالما اثقلت كاهل الادارة بكل اختصاصاتها، واختار بمجرد تعيينه على رأس إدارة المرفق الصحي العمومي العمل من أجل المصلحة العامة من دون حسابات ضيقة مع ممثلي النقابات أو جهات خارجية مرتبطة بطريقة أو بأخرى، يسعاده في ذلك باقي الأطر والعاملين في مقطورة الادارة.
لم يكن قطار المستشفى الاقليمي بخنيفرة يسير على نحو سوي، ولم تكن قيادة مقطورته تسير بوثيرة مناسبة، بل كادت تزيغ في أحيان كثيرة عن مسارها وتوقف مصالح المرتفقين الذين يحتاجون خدمات أصحاب البدلة البيضاء في كل حين وعلى بغثة في غلبة من أمرهم، يحدث كل هذا في ظل العديد من الإكراهات اللوجستيكية التي تهم النقص في الأجهزة، مع العلم أن هناك عنصر بشري مؤهل لمردودية تحظى بثقة وتنويه المواطنين سواء أطباء وممرضين.
ويعي الجميع حجم كل الاكراهات التي لا يمكن معها نكران ما يحقق المستشفى من مكتسبات طبية لساكنة الإقليم، بمجهودات كل الأطر وكذا السيد المندوب على رأس مندوبية الصحة باقليم خنيفرة، غير أن الكثافة السكانية للإقليم وشساعة مساحته تجعلنا نطرح على طاولة الوزارة مطالب مستشفى جامعي من قادر على الاستيعاب، بأجنحة متعددة وأسرة للولادة والجراحة تفوق على الأقل مائة سرير، وفي الوقت الذي يصبح المستشفى متحكما في كل الحالات المعروضة عليه، يحق لنا أن نقول إنه يقوم بالمهام المنوطة به.
ويرى متتبعون أن كل المكتسبات الأخيرة المرتبطة بحسن سير المرفق عموما، وتدارك كل العراقيل الداخلية، لم يأتي إلا بتناغم كل العاملين في المقطورة التي تقود ادارة المستشفى، حيث يظهر هذا التناغم في التنسيق المحكم بين القائم على مصلحة الشؤون الإدارية والمالية (عبد الكريم ) وباقي مسؤولي المصالح الأخرى، وبالرغم من كل الإجتهادات فهناك العديد من الإكراهات التي لايجب السكوت عنها.
تجدر الإشارة في الأخير أن معظم مناديب الصحة بأغلب مناطق المغرب ينتمون لأحزاب، على خلاف مندوب اقليم خنيفرة ، ما يجعل مهامه مستقلة وبعيدة عن القيل والتأويل السياسي، وهو بمثابة خروج من نمط سابق سيعطي نتائج صحية ايجابية في المستقبل القريب.