عبدالفتاح تخيم
طالب المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم طانطان ، في رسالة موجهة لوزير التعليم والرياضة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون، والمدير الإقليمي بمديرية طانطان، بفتح تحقيق في تعرض تلميذة للتعنيف من قبل أستاذتها بمدرسة خصوصية.
وجاء في الرسالة ، أنه ” على إثر توصل المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم طانطان بشكاية و طلب مؤازرة مكتوبة وموقعة من طرف السيدة “جاعي غزلان” حاملة للبطاقة الوطنية رقم JA122979 تفيد بتعرض ابنتها للتعنيف بمؤسسة خصوصية بطانطان ، على يد أستاذة اللغة الفرنسية بمستوى الخامس ابتدائي ، التي قامت بالاعتداء عليها بالضرب و الجرح بسبب قيامها بتصحيح بعض الأخطاء ، وهو ماخلف أثرا بليغ على نفسيتها وحطم معنوياتها، كما عاين ناشطين حقوقيين في المنتدى ذلك”.
وحسب ذات الرسالة “فالتلميذة ذات التسع سنوات أصبحت تكره الدراسة، و تشكلت لها حالة مرضية معقدة داخل منزل أسرتها، مما يؤكد وجود إشكال داخل بعض المؤسسات التعليمية يحول دون خلق بيئة تربوية سلمية ومتوازنة”.
ووفق ذات المصدر، “استمع وكيل الملك لأم الضحية ، من أجل معالجة شكايتها بتنسيق مع خلية العنف ضد الطفل و المرأة ، لكن النائب الإقليمي لم يحركا ساكنا .. للدفاع عن مصلحة وسلامة الطفلة وفق كل المعاهدات والمواثيق الدولية المتضمنة في تشريعات وزارة التعليم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام”. رغم أن التلميذة تتوفر على شهادة طبية لمدة عجز تصل إلى 18 يوم “.
وطالبت الرسالة من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ”اتخاذ كافة الإجراءات القانونية و الإدارية لإنصاف ورد الاعتبار للتلميذة والأم وجبر الضرر المادي و المعنوي، بالإضافة إلى إيفاد لجنة تفتيش جهوية ومركزية لمؤسسات التعليم الخصوصي” .
واستنكرت الرسالة ما وصفته بـ”التماطلات المفضوحة التي تحاول إهدار حق التلميذة، وغياب طبيب نفسي خاص بالأطفال بمستشفى الحسن الثاني”، مطالبة، “الجهات المعنية و المجالس المنتخبة بطانطان بتوظيف أو التعاقد مع طبيب مختص في هذا المجال” .