المواطن24
كما انعكست تداعيات الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية على أسعار النفط التي قفت إلى أعلى مستوياتها في 8 سنوات تقريبا حيث تجاوزت الـ100 دولار للبرميل.
أشعلت نيران الحرب أيضا سنابل القمح التي قفزت أسعاره في السوق العالمية إلى أعلى مستوياتها خلال 9 سنوات ويزيد، حيث تسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية.
ووصلت أسعار القمح العالمية في صباح اليوم عند أعلى مستوى له منذ 2012 إلى 9.26 دولار للبوشل وهو ما يعادل 27.2 كيلو.
وقفزت أسعار القمح بالحد الأقصى المسموح به في بورصة شيكاغو لتقترب من 6% خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس وهو أعلى سعر منذ سبتمبر 2021.
تعتبر روسيا وأوكرانيا أكبر مصدرين للقمح إلى مصر تليهما رومانيا، حيث تصدر روسيا وحدها ما يقرب من 80% من إجمالي ما تستورده مصر وأوكرانيا تصدر حوالي 5%
وفقا لبيانات رسمية خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021 بلغت واردات القمح الروسي إلى مصر 8.96 مليون طن من إجمالي 13.3 مليون استوردتها مصر خلال هذه الفترة.
وتشير توقعات وزارة الزراعة الأمريكية إلى ارتفاع واردات مصر من القمح إلى 13.6 مليون طن خلال موسم 2021-2022 مقارنة بنحو 13.3 مليون طن في موسم 2020-2021.
وسيرتفع استهلاك مصر من القمح خلال الموسم الجديد ليبلغ نحو 23 مليون طن، بزيادة نسبته 2.1% موسم 2020-2021، بسبب ارتفاع عدد السكان.
إجراءات
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري تبلغ المساحة المزروعة بالقمح في مصر 3.6 مليون فدان، بما يُنتج 9.5 إلى 10 ملايين طن هذا الموسم، ويرفع الاكتفاء الذاتي للبلاد من القمح إلى 62%.
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء، إنه منذ بدء أزمة التوترات السياسية بين روسيا وأوكرانيا عكفنا على دراسة مدى تأثيرها المحتمل على عدد من السلع وعلى رأسها القمح.
وقال إن مثل هذه الأحداث يكون لها تأثيرًا واضحًا على أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم.
وقال رئي الوزراء المصري إن مصر لديها احتياطي كافي من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وأن الحكومة لديها حلول لتوفير القمح في حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول، وهو ما يتم بالفعل.
وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية أمس مناقصة لشراء كمية لم تحددها من القمح من موردين عالميين للشحن في الفترة من 11 إلى 21 أبريل