نجيد كباسي
بعد دعوتها للانضمام إلى مبادرة الحملة السنوية لصندوق الأمم المتحدة للسكان #IDONT (لا أريد)، التي تُندِّد بزواج القاصرات والتي انضمَّت إليها العديد من الشخصيات البارزة في شتى المجالات، أَعربت رئيسة الجامعة السيدة سلمى بناني ، التي تمَّ اختيارها بسبب اهتمامها ومساهماتها في الجانب الإنساني والحقوقي، عن رأيها في ممارسةٍ وصفتها بـ ” المُنكَر ” تؤثِّر على 650 مليونِ امرأة وفتاة في جميع أنحاء العالم، ودَعت في كلمتها إلى التوقُّف عن التَّواطؤِ في اغتصاب براءة الفتيات الصّغيرات وانتهاك أجساد القاصرات بإجبارهنّ على الزّواج.
زواج القاصرات هو انتهاك لحقوق الإنسان يَحْرِم الفتيات من الاستقلال الجسدي، في حين أن الزّواج يجب أن يكون مصدر سعادة للمرأة عندما يكون هناك حب والتزام قائم بينها وبين الرّجل الذي اختارته بحرّيةٍ للزّواج به، ويشكِّل لها فجر حياة جديدة مليئة بالوعود، إلاّ أنّ زواج القاصرات يشكّل نهاية هذه البراءة والإرادة الحرّة.
وتميَّزَت مشاركة السيدة سلمى بناني في هذه الحملة العالمية بتلوُّنها اللّغَوي العربي و الأمازيغي و الحسّاني ثم الفرنسي ، راجية أن تشكّل هذه الرسالة قوّةً تأثيرية أعمقَ وأوسَع في القضاء على هذه الممارسة.