عبد الفتاح تخيم
تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يومه السبت 26 فبراير الجاري، من توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و66 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدر الشيرا وجلب وترويج مخدر الكوكايين.
وقد تم توقيف اثنين من المشتبه بهم في عمليات أمنية متزامنة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكل من حي تسلطانت بضواحي مراكش، والجماعة القروية أيت خسا أيت لحسن أوسعيد بضواحي خنيفرة، بينما تم تنفيذ عمليات توقيف لاحقة وسط مدينة خنيفرة وبمنطقة أنفا بالدار البيضاء.
وقد كشفت عملية تنقيط أحد المشتبه فيهم بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم أنه يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة، وذلك بموجب نشرات بحث صادرة عن كل من الشرطة القضائية بالدار البيضاء والدرك الملكي بمدينة بني ملال.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بالمستودع الكائن بحي تسلطانت بمراكش عن حجز حوالي ثمانية أطنان و840 كيلوغرام من مخدر الشيرا، كان يجري التحضير لتلفيفها وتخزينها في مكعبات خشبية بغرض تهريبها نحو إحدى الدول الأوروبية، بينما تم العثور بالمستودع الثاني الموجود بضواحي مدينة خنيفرة على المعدات التي استعملت في تلفيف وتخزين هذه المخدرات بغرض التهريب الدولي. أما إجراءات التفتيش المنجزة بمحل مملوك للمشتبه فيه الموقوف بمدينة الدار البيضاء، فقد مكنت من حجز عشر (10) كيلوغرامات من مخدر الكوكايين وحلي ومجوهرات وساعات فاخرة يجري التحقق من مصدرها ومدى ارتباطها بعائدات المخدرات، فضلا عن جوازات سفر أوروبية. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد كافة امتداداتها وارتباطاتها سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتندرج هذه العملية الأمنية النوعية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لتجفيف مصادر جلب وترويج مخدر الشيرا، وكذا مكافحة الشبكات الإجرامية التي تنشط في ميدان التهريب الدولي للمخدرات القوية والمؤثرات العقلية.