سليم لواحي
التدقيق في مالية وزارة الشبيبة والرياضة يقود مفتشي المفتشية العامة لوزارة المالية نحو الجامعات الرياضية أولا ثم الأندية الرياضية .الحال أن هنا بخريبكة هناك أندية رياضية اصبحت تجني من المال ما لا يتصوره العقل وتصرف الميزانيات على المحضوضين في صفقات فارغة المحتوى تساهم في إغناء بعض المنخرطين الذين يوجهون الصفقات لأبنائهم وذويهم وأصحاب شركات محضوضة تعمل دائما مع الفريق وكأنها هي الوحيدة في السوق .
مالية الأندية الرياضية تأتي من الإنخراطات السنوية واللدعم المالي المقدم من بعض الوزارات ومن مستشهرين كبار ومن الشركات الكبرى هنا تأتي بخريبكة رحمة المكتب الشريف للفوسفاط التي تدعم الأندية الرياضية بمالية سنوية مستقرة لكل الأندية الرياضية في غياب نتائج حقيقية وغياب صناعة الأبطال وفي سيطرة تامة للمكتب المديري لأوصيكا الذي يوزع الغنيمة على مديرين يدينون له بالولاء التام .
أندية رياضية من قبيل الدراجات الهوائية والنارية الباسكيط والرماية والكارتينغ وكرة الطاولة والسباحة والرياضات العاب القوى وكرة القدم الكاراتيه الجيدو وعدة نوادي أخرى تصرف لها الميزانيات كل سنة ويقومون بنشاط واحد كل 5 سنوات في غياب مراقبة دقيقة للمالية وفي غياب تقارير مالية مفصلة حيث تمر الجموع العامة لهذه الأندية دون إعلان بتوافقات أعضاء النادي وفي بعض الأحيان دون نصاب قانوني . فالسؤال المطروح هنا وبحدة وموضوعية متى ستستفيق خريبكة لمثل هذه الممارسات ؟ ومتى سيتدخل المجلس الأعلى للحسابات صانع تقارير الفساد ؟ ومتى ستغفو وزارة المالية من نومها العميق ؟ ومتى سيتدخل قطاع الإفتحاص الداخلي الخاص بالفوسفاط ليحاسب مديريه الذين يتربعون على عرش الرياضات بخريبكة ويسيطرون على ميزانيات أحرى بها أن توكل لأندية خاصة لا إمكانيات لها لكنها صنعت الأمجاد ورفعت راية المغرب عاليا في المحافل الدولية والوطنية ؟