يُعرف الماء بأنه أحد أفضل الحلول العلاجية لأي مرض وأن استهلاك الكثير منه يفيد الجسم، لكن الأبحاث خلصت إلى أن الإفراط فيه يقود للتسمم.
إن استهلاك الكثير من الماء يشير إلى الأداء غير السليم للكلى، ويمكن أن يؤدي تسمم الماء إلى زيادة الحمل غير الضرورية على عضلات القلب ويمكن أن يتسبب في خفض ضغط الدم.
إلى جانب ذلك، فإن شرب الماء الزائد ليس مفيدًا لصحتك لأنه يضعف قدرة الكلى على إفراز كمية الماء الزائدة ويخفف الصوديوم في الجسم، وتُعرف هذه الحالة بـ”نقص صوديوم الدم”، ويمكن أن تكون مهددة للحياة.
شرح البروفيسور بورتي أن “الكثير من الناس يعتقدون أنهم حين يشربون الكثير من الماء سيطهّرون أجسامهم. في المقابل، لا يغير ذلك من حالتهم الصحية. وعندما تشرب الكثير من الماء الذي لا يكون جسمك في حاجة إليه، ستتخلص منها عن طريق التبول”.
ومن الخاطئ شرب كميات كبيرة من الماء دون تناول الطعام. بهذا السياق، أكّد بورتي أن الإنسان “يفقد الماء يوميّا سواء عن طريق التعرق أو التنفس أو التبول. ويعدّ من الضروري تناول الطعام للتعويض عن هذه الخسائر نظرا لأنه يحتوي على الكثير من الأملاح”. وفي الواقع، يوازن الجسم باستمرار بين كمية الماء والأملاح المعدنية.
وقال تقرير لوفيغارو إنه لن يحميك إجبار نفسك على شرب الكثير من الماء من الإصابة بالمرض، كما أنه لا يساعدك على إبطاء المرض.
وفقا لمايوكلينيك، فإن مقدار السوائل الذي يحتاجه البالغ العادي المتمتع بصحة جيدة ويعيش في مناخ معتدل، وفقا للأكاديميات الوطنية الأميركية للعلوم والهندسة والطب هي:
حوالي 15.5 كوبا (3.7 لترات) من السوائل يوميا للرجال
حوالي 11.5 كوبا (2.7 لتر) من السوائل يوميا للنساء
وتغطي هذه التوصيات السوائل من الماء والمشروبات الأخرى والأطعمة. حوالي 20% من استهلاك السوائل اليومي يأتي عادة من الأطعمة، والباقي من المشروبات.
أما عدم الحصول على كمية كافية من الماء فله أضرار، مثل: