نورالدين كودري
يتابع فرع الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان بابن أحمد و الدائرتين إقليم سطات بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية لحراس الأمن الخاص وعاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية بعد تأخير صرف أجورهم وأجورهن لمدة شهور في ظل وضع يتسم بالغلاء الصاروخي للأسعار، بالإضافة إلى التداعيات السلبية لموجة الجفاف على عموم المغاربة وبالتالي تفاقم المعاناة مع التأخير الحاصل في صرف الأجور الهزيلة أصلا لهاته الفئة الاجتماعية المهمشة التي تعمل في ظروف مزرية لا توفر أدنى معايير الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية و دستور 2011 الجديد ومدونة الشغل المغربية.
وعليه فإن فرع الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان بابن أحمد و الدائرتين :
_ يشجب كل ما تتعرض له فئة حراس الأمن الخاص وعاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية من تعسفات تطال حقوقهم الأساسية وتضرب في الصميم الحق الإنساني في العيش الكريم.
_ يطالب بصرف أجور حراس الأمن الخاص وتعويضات عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية دون تأخير.
_ ينظر ببالغ القلق لتسريح العديد من حراس الأمن الخاص خلال سنة 2021 مع بداية الموسم الدراسي الحالي.
_ يؤكد على ضرورة تمتيع حراس الأمن الخاص بالحد الأدنى للأجور حيث تجدر الإشارة أن هاته الفئة تتقاضى فقط 2000 درهم على رأس كل شهر.
_ ينبه إلى أن العطل الأسبوعية والسنوية حق أساسي للشغيلة وعلى الشركات المشغلة لحراس الأمن الخاص مراعاة هذا الحق المسلوب لدى حراس الأمن الخاص الذين يعملون بشكل متواصل دون الاستفادة من فترات للراحة، ورغم كل ذلك لا يتم التصريح بهم 26 يوما لدى مصالح الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بل أقل من ذلك بكثير.
_ يعرب عن استيائه الشديد من تمديد ساعات العمل اليومية لحراس الأمن الخاص الذين يشتغلون 12 ساعة كل يوم في خرق سافر للمواثيق الدولية ومدونة الشغل المغربية التي تنص على أن مدة العمل لا تتجاوز 8 ساعات يوميا.
_ يدعو وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى تجاوز شركات المناولة والتعاقد بشكل مباشر مع حراس الأمن الخاص لقطع الطريق أمام كل أشكال الاستغلال البشع للكرامة الإنسانية التي تكرس العمل الهش وتزيد من معاناة الطبقات الفقيرة؛ وكذلك بالنسبة لعاملات النظافة فإنه من الواجب التعاقد معهن في إطار عمل قار يتقاضين عليه على الأقل الحد الأدنى من الأجور وتجنب الشكل الحالي حيث يحصلن في أحسن الأحوال على أجرة محصورة بين 500 و 1000 درهم وهي مبالغ زهيدة جدا لا تسمح بتوفير أدنى متطلبات العيش الكريم.