سناء كباسي
أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن إدارة ميناء طنجة المتوسطي أُخبرت رسميا، بداية الأسبوع الجاري، بأن عملية “مرحبا” ستشمل موانئ الجنوب الإسباني.
وتأتي هذه الخطوة، يضيف موقع الصحيفة الذي أورد الخبر استنادا إلى مصادر مسؤولة، بعد الانفراج الكبير في العلاقات المغربية الإسبانية، والذي تلا إعلان حكومة بيدرو سانشيز دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء والتأكيد على احترام مدريد للوحدة الترابية للمملكة، ما يعني عدم تكرار سيناريو العام الماضي حين أُبعدت تلك الموانئ عن العملية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الميناء أُخبر بأنه سيكون المحطة الرئيسية لعبور المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج خلال رحلتي المجيء والعودة، وسيكون حلقة الوصل الذي تربط المملكة بموانئ الجنوب الإسباني وخاصة ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طريفة، وهي العملية التي يُتوقع أن تمتد لـ3 أشهر، حيث ستنطلق في منتصف يونيو وستنتهي في منتصف شتنبر.
وأكدت المصادر ذاتها أن إدارة الميناء بدأت بالفعل استعداداتها لنسخة سنة 2022 من عملية “مرحبا”، لكن التنسيق المباشر مع السلطات المينائية الإسبانية سينطلق في شهر ماي المقبل، وتحديدا بعد نهاية شهر رمضان، حيث يُنتظر أن يمر عبر الخطوط البحرية التي تربط بين المغرب وإسبانيا أكثر من 3 ملايين من مغاربة الخارج خلال فترة الصيف.
ومن المُتوقع أن تعود الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا للعمل انطلاقا من شهر أبريل المقبل، بعد أن توقفت الرحلات العادية لمدة تزيد عن سنتين منذ فرض الإغلاق الحدودي الشامل نتيجة تبعات جائحة “كوفيد 19″، واستُثنيت من القرار الرحلات الاستثنائية المخصصة لإعادة العالقين في البلدين، وقد أدت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلى تأخر عودة نشاط النقل البحري بين الضفتين إلى طبيعتها.
وتسبب قرار المغرب حذف الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021” في خسائر جسيمة لاقتصاد إقليم الأندلس، خاصة وأن العملية كانت قد ألغيت سنة 2020 بسبب الجائحة، وسادت تخوفات من تكرار الأمر هذه السنة نتيجة استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الأسوأ من نوعها منذ عقدين، والتي تلت دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية المجرم ابراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية بشكل سري وبوثائق هوية مزيفة.