جواد حرث
تمر الأيام على انها ساعات، وتمر الساعات على أنها دقائق، ففي الأمس القريب أنا طفل مفعم بالبراءة و العفوية ، و اليوم أنا شاب في مقتبل العمر مثقل بالهموم و التفكير أحارب السراب، و أحاول إيجاد حلول للخروج من الشك إلى اليقين، أتعنون مرة بالإيجاب و مرة أخرى بالسلب،مد و جزر، أمل و خضوع،شجاعة و خوف، بحر من الأحاسيس المتناقضة، إلا أن الجميل اليوم هو أنني قررت أن أتجرد من الظلامية و العدمية و انتقلت من سلبية المشاهد إلى البحار المغامر الذي لا تخيفه أمواج الحياة،رغم بساطة قاربه ذو المجدف البالي و الوحيد،أصارع الأمواج, أصارع للبقاء و لما لا البحث عن الثراء،مؤمنا بمقولة: ” أن ننير شمعة خير من أن نعلن الظلام”.