[success]المواطن 24/ متابعة[/success]
رسالة مغربية للجزائر بشأن الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، حيث وجه البرلمان المغربي، مراسلة هامة إلى المجموعات البرلمانية بغرفتي البرلمان في الجزائر، ردا على مراسلتهم للرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، للتراجع عن القرار.
وأفاد بلاغ صادر عن البرلمان “أن البرلمانيون المغاربة لنظرائهم الجزائريينإنهم تلقوا “باستغراب شديد، وأسف بالغ، فحوى المراسلة، التي بعثتم بها إلى الرئيس الأمريكي الجديد، السيد جو بايدن، والتي طالبتموه من خلالها بمراجعة المرسوم الرئاسي، الذي أصدره سلفه، والمتعلق بإقرار الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء”.
وأوضح البرلمانيون المغاربة أن الخطوة الجزائرية هذه “بعيدة عن روح الأخوة، التي تجمع بلدينا، وشعبينا، حيث إن قناعتنا راسخة في أنكم لا يمكن إلا أن تكونوا معبرين عن إرادة الشعب الجزائري الشقيق، دون أي معاكسة للحق المغربي غير القابل للتصرف في وحدته الترابية، ومن غير أي إغفال لأواصر الأخوة، وحسن الجوار، وذلك بعيدا عن أي حسابات كيفما كان نوعها”.
وأكد البرلمانيون المغاربة أن الشعب المغربي يتمنى صادقا لنظيره الجزائري كل التقدم، والنماء، ولا يزال ينتظر من ممثليه استحضار كل ذلك التاريخ الطويل من النضال المشترك بين الشعبين في خندق التحرير، من أجل الاستقلال، ضد الاستعمار.
وشدد البرلمانيون المغاربة على أن موقف البرلمان الجزائري، يؤكد بالملموس مدى تدخل الجزائر، وهيآتها التمثيلية للشعب الجزائري في شأن داخلي لبلد جار، وفي قرارات سيادية، اتخذتها دول بإرادة مؤسساتها، معتبرين أن هذا التدخل “يخالف ما يدعيه الموقف الرسمي الجزائري من حياد مزعوم في كل ما يهم قضية وحدتنا الترابية، التي هي من ثوابت أمتنا المغربية”.
وكانت الدبلوماسية الجزائرية قد بدأت، رسميا، في محاولات استمالة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، من أجل التراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، في محاولة للخروج من العزلة، التي بات يواجهها الحلفاء الموالون للطرح الانفصالي.
وفي خطوة غير مسبوقة، وجهت المجموعات البرلمانية في غرفتي البرلمان الجزائري، خلال الأسبوع الماضي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جون بايدن، من أجل “مراجعة المرسوم الموقع من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب” حول الصحراء المغربية.