نورالدين كودري
قالت وسائل إعلامية، أن المحكمة المكلفة بالتحقيق في حادثة فرار مهاجرين مغاربة من مطار بالما الإسباني وجهت، مؤخرا، للمتابعين اتهامات بارتكاب فوضى في مرافق عامة والهجرة غير الشرعية والتشجيع عليها. وأكدت قاضية بمحكمة في بالما أن جميع الأدلة تشير إلى أن العملية برمتها كانت مع سبق الإصرار، موضحة أن الأطباء المفترضين الذين نصحوا ربان الطائرة بالقيام بهبوط اضطراري، زاعمين أن أحد الركاب كان في حالة حرجة بسبب غيبوبة السكري، لم يثبتوا حتى الآن أنهم أطباء.
واستندت القاضية على تدوينة بفيسبوك قبل بضعة أشهر تتحدث عن نفس الأسلوب الذي استخدمه المتهمون بالتفصيل بما فيها التظاهر بالمرض على متن طائرة متجهة إلى تركيا لإحداث هبوط اضطراري ومن ثم الهروب. وبخصوص ما حدث داخل الطائرة، أكدت القاضية أن محاولة فتح أحد أبواب الطوارئ كانت عملا من أعمال العنف ضمن خطة الهروب، مبرزة أنهم مارسوا العنف ضد موظفي شركة الطيران لتحقيق هدفهم، وذلك بمجرد أن نقلت سيارة الإسعاف المريض المفترض إلى المستشفى.
كما أفادت أنه عند وصول الأطباء إلى المستشفى، لم يكتشفوا أي مرض موضوعي يتطلب عناية طبية للمريض، والأخير لم يتمكن من إثبات أنه مصاب بمرض السكري. وأشارت إلى أن صديق المريض المزعوم كان على علم تام بالحقائق لأنه هرب فور وصوله إلى المستشفى. لذلك يعتقد أنه يجب اعتبارهما من يقفا خلف هذه الجريمة ونشرها ودعمها وتطبيقها، وأنهما المخططان الرئيسيان لها.
ووقعت حادثة فرار مهاجرين مغاربة من طائرة بمطار بالما دي ماريوركا الإسباني خلال رحلة مباشرة من الدار البيضاء إلى إسطنبول التركية، شهر نونبر 2021، إلى الواجهة من جديد، بعد ظهور تفاصيل حول ظروف الرحلة والحالة الصحية للراكب الذي انتابته نوبة مرض السكري خلال الرحلة المذكورة.
وحسب تقارير إعلامية، صرح طبيب كان على من الطائرة التابعة لشركة العربية للطيران، أنه حذر طاقم الطائرة من الحالة الصحية الحرجة للراكب وأوصى بضرورة إسعافه على وجه السرعة، بعدما طلب الطاقم مساعدة طبية، وهو نفس الأمر الذي أكده أفراد الطاقم، الخميس الماضي، خلال الاستماع إليهم من طرف المحكمة عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد.
وأكدت إحدى المضيفات تلقي المساعدة الطبية من شخصان قدما نفسيهما على أنهما أطباء، وقام أحدهما بإجراء اختبار اختبار سكر الدم للمريض وأكد للطاقم المشرف على الرحلة على ضرورة إسعافه في ظرف 15 دقيقة لإنقاذه من الموت، وفي الأخير تقرر هبوط الطائرة اضطراريا في مطار مدينة بالما.