[success]المواطن 24/إدريس سحنون[/success]
تداول رواد التواصل الاجتماعي مؤخرا حادث تصادم عربة جر بالخيول(كارو) بسيارة مركونة في وضعية ركن قانونية بحي الفتح بمدينة خريبكة، أسفر عن موت الحصان وتعرض السيارة لأضرار بالغة قدرت بسبعة آلاف درهم، لم يحصل منها صاحب السيارة إلا على 1500 درهم تحملها بعض رواد مقهى لوصيكا بعد ان امتنع سائق العربة عن التكفل بتعويض مالك السيارة عن الأضرار على اساس المعاينة الودية.
وحسب شهود عيان فإن الحادث نتج بفعل جموح الحصان بغتة وانطلاقه يجري هائجا وهو يجر العربة بسرعة جنونية فسرها بعض الحاضرين بتناوله لمادة منشطة تجعله قويا لا يعبأ بمشقة الطريق ولا يشعر بالعياء.
وعلق نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي على الحادث بإبداء تدمرهم من تكاثر هذه العربات دون وثائق قانونية وسخطهم على سائقيها الذين لا يتورعون عن تعذيب دوابهم بالسياط وحملهم على قطع المسافات الطويلة بسقيهم مياها ممزوجة بمواد منشطة كالقرقوبي وغيره وإزعاج الساكنة والمارة.
إن ظاهرة اكتساح عربات الجر بالخيول لمعظم شوارع وأزقة مدينة خريبكة خاصة بأحياء السلام والفتح والقدس أصبحت مقلقة للغاية، إذ تتسبب في حوادث السير وتحدث مشاكل كثيرة كالخناقات والمشادات والتراشق بالكلمات النابية بين سائسيها وغالبيتهم من الأطفال والشباب الطائش ممن قد يستخدمون في نزاعاتهم مع المارة وساقي السيارات ـ أثناء عبورهم الشوارع المزدحمة والأزقة الضيقة ـ كافة أنواع الأسلحة البيضاء.
وفي إطار تنظيم حركة المرور بالطريق العام والشوارع العمومية وتحسين مستوى الخدمات والشكل الحضاري لمختلف أحياء مدينة خريبكة
فإن السلطات المعنية مطالبة بالتراجع عن سياسة الحياد والالتزام بالتدخل من أجل تطبيق القانون ووضع حد للفوضى العارمة، التي يتسبب فيها أصحاب عربات الجر بالخيول المنتمين لقطاع النقل بالمدينة عنوة والذين يستخدمون