[success]المواطن 24-متابعة[/success]
يقود خصوم المغرب داخل مجلس الشيوخ الأمريكي حملة على الإدارة الجديدة من أجل إقناع الرئيس جو بايدن بالتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.
وفي خطوة جديدة داعمة للطرح الانفصالي وجه السيناتور جيم إنهوف، أكبر داعم لمطالب البوليساريو، إلى جانب 26 عضواً من مجلس الشيوخ، رسالة مكتوبة إلى بايدن للتراجع عن قرار دونالد ترامب بشأن ملف الصحراء المغربية.
وطالب الموقعون على الرسالة، التي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، الرئيس جو بايدن بـ”إعادة التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء”، وفق تعبيرهم.
وينتمي السيناتور إنهوف إلى اللوبي الأمريكي الذي يعمل لصالح النظام الجزائري وجبهة البوليساريو؛ إذ سبق أن كشفت تقارير دولية تعاقد الجزائر مع جماعات ضغط بواشنطن من أجل دفع الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن موقف دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء وفتح قنصلية بالداخلة.
وفي أول اتصال هاتفي بينهما، أكد جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه التاريخي الثابت بأمن إسرائيل، وأعرب عن نيته “تعزيز كافة جوانب الشراكة الأمريكية الإسرائيلية، بما في ذلك تعاوننا الدفاعي القوي”.
وشدد بايدن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، على دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مؤخرا بين إسرائيل ودول من العالم العربي والإسلامي، في إشارته إلى المغرب والإمارات والبحرين والسودان.
وأكد الرئيس بايدن أهمية “العمل للدفع بعجلة السلام في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. وأعرب المسؤولان عن اهتمامهما المشترك بمواصلة التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه المنطقة.
من جهته، أبرز آرون ديفيد ميلر، المستشار المخضرم في شؤون الشرق الأوسط لدى وزراء الخارجية الأمريكيين، أن الرئيس جو بايدن لن يتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
وأوضح ديفيد ميلر، في مقال رأي نشره على موقع القناة الأمريكية “سي إن إن”، أن الإدارة الجديدة تدعم اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول عربية، مؤكدا أن فريق بايدن لن يتراجع عن قرار دونالد ترامب بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء.
وأضاف الكاتب الأمريكي، في مقاله على “CNN”، أن “إعلان ترامب حول السيادة المغربية على الصحراء الغربية، هو أمر ضروري لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.
جدير بالذكر أن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء جاء في سياق استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، في إطار اتفاق ثلاثي تم توقيعه في الرباط يوم 22 دجنبر الماضي.