شاريز المهدي
شكل انسحاب حميد البهجة المنسق الجهوي السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس من المشهد السياسي صدمة و ضربة موجعة لحزب اخنوش بالجهة عموما و بإقليم تارودانت خصوصا.
و قرر حميد البهجة الانسحاب من جميع المهام التنظيمية للحزب بعد نهاية الانتخابات الماضية بطريقة تطرح اكتر من علامة استفهام سواء من حيث سياقها و توقيتها رغم أن الزعيم كما يحلو للتجمعيين تسميته كان له دور كبير في النتائج الباهرة التي حققها الحزب في الإستحقاقات الماضية.
و خلف تراجع البهجة فراغا تنظيميا كبيرا بالحزب باقليم تارودانت خصوصا ان صحة قيدوم الحزب محمد بوهدود بودلال لم تعد تسمح له بممارسة هذه المهام و كذلك في ضل ضعف التجربة السياسية لابنته نادية بوهدود رئيسة المجلس البلدي لمدينة أولاد و كذلك الشأن بالنسبة للشاب البرلماني لحسن السعدي.
هذا الوضع فتح المجال لصراع الاقطاب بالحزب فيما أصبح يصطلح عليه بتيار دائرة تارودانت الشمالية ضد تيار دائرة تارودانت الجنوبية و هو الصراع الذي يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات و منها انشقاقات قد تعصف بمصير القوة السياسية الأولى بالاقليم