مريم بوفنان
يبدو أن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان ــ الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بايتاس، يسعى لتنزيل أحكام و تعليمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة السعودية على الموظفين والموظفات في الإدارة العمومية بالمملكة المغربية.
مناسبة هذا الكلام، محاولة الوزير الذي أثبت فشله في مهمته داخل الحكومة؛ الحجر على حرية الموظفات والموظفين في الوزارة وفرض “اللباس المحترم” حسب معايير بايتاس داخل الإدارة العمومية، حيث اعتبر الوزير أن الموظفات والموظفين يحضرون إلى مقرات عملهم بلباس لا يتلاءم مع المرفق العمومي بحسب معاييره الخاصة.
ووصف بايتاس لباس الموظفات والموظفين بالوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بالسلوك “غير المقبول” والذي “لا يعكس ما يجب أن يكون عليه هندام ممثل المرفق العمومي”، في محاولة من بايتاس للهروب من الضعف التواصلي للحكومة و فشله في إقناع المواطنين بالعمل الذي يقوم به الوزراء لتجاوز الأزمة التي خلفتها الجائحة، واكتفى بـ”الحكرة” على الموظفين.
وعوض أن يطرح الوزير مبادرات للتكوين المستمر بالنسبة للموظفين من أجل تأهيل قدراتهم بهدف تأطير الوزراء المبتدئين أمثاله في التواصل، حشر أنفه في ملابسهم. وحتى إن رأى بايتاس أن الهندام هام فهناك ما يهم المواطنين المغاربة أكثر، ويتعلق أساسا بالتواصل الفعال معهم في جميع القضايا التي تشغل بالهم عوض اتباع سياسة النعامة في التواصل معهم و مع وسائل الإعلام.
من خلال ما سبق، يظهر أن الوزير الذي وضعه أخنوش على رأس الجهاز المكلف بالتواصل مع البرلمانيين و مع المواطنين يتجاهل أولويات مهمته، ويتفرغ إلى هوامش الأمور، و يبدو أن بنكيران الذي قال “خاص بايتاس يرجع للإبتدائي باش يتعلم الأرقام” كان على حق، فليست الأرقام وحدها الذي أظهر فيها بايتاس عجزه، بل عدد من الأمور، حتى أصبح يعرف بـ”الوزير الفاشل”.