الموطن24-متابعة
تواجه المملكة المغربية، تحديات استراتيجية كبرى خاصة فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية،وهذا يتطلب تجنيد رجال الدولة من العيار الثقيل، خاصة على مستوى السلك الدبلوماسي المعتمد خاصة تعيين السفراء الجدد ، وهؤلاء الذين سيقع عليهم الإختيار ،يجب أن تتوفر فيهم معايير الكفاءة والتكوين السياسيي والإقتصادي العالي والوطنية الصادقة الحقة، وألا يخضع تعيينهم لمنطق تقسيم المناصب بين الأحزاب السياسية أو هيئات تنظيمية أخرى …
لقد أصبح من غير المقبول خدمة قضايا الوطن ومصالحه العليا بالطريقة التقليدية الحالية وبأسماء تجاوزها الزمن … سيادة المملكة المغربية ومصالحها لا يجب أن يخضع لا للحزبية ولا إلى إرضاء الخواطر .
كما أصبح تعيين المجلس_الأعلى_للأمن ضرورة ملحة لأنه المؤسسة الدستورية التي تشكل النواة الأساسية للمحافظة على الأمن القومي للدولة المغربية، ودرء المخاطر التي تهددها ،وهي الأخرى يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن المنطق السياسوي الضيق، بل من الأمانة العظمى اختيار بروفايلات أمنية وعسكرية وأخرى مدنية متمرسة وذات تجربة وحنكة كبيرة لأنها مسؤولية جسيمة.
في ذات السياق حان الوقت للتخلي عن مؤسسات أثقلت ميزانية الدولة دون أن تقدم اية اظافة نوعية. والرهان معقود على المؤسسة الملكية من أجل التغيير وهي الكفيلة بإعادة الهيبة للبناء المؤسساتي للدولة ودورها المحوري خدمة للوطن و للأمة المغربية داخليا وخارجيا.