[success]المواطن 24/متابعة[/success]
سيل من الانتقادات واجه عامل إقليم شفشاون محمد علمي وادن، حتى بعد انتهائه من تدشين مشاريع بجماعة بني رزين.
ووجد محمد علمي وادن نفسه في ورطة كبيرة بعدما تداولت صفحات فايسبوكية ومدونين لصور الحشود الغفيرة التي حضرت لتعاين تدشين العامل لبعض المشاريع في المنطقة، دون احترام لاجراءات الطوارئ الصحية كما نصت على ذلك الحكومة.
وفي الوقت الذي كانت تحرص فيه السلطات المحلية على منع أي تجمهر من شأنه أن يخرق إجراءات الطوارئ الصحية، تسبب عامل الإقليم في احتشاد المئات من المواطنين الذين حضر العديد منهم بدون كمامات، الأمر الذي جعل السلطة المحلية في وضع حرج.
ووصف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والنائب الأول لعمدة طنجة محمد امحجور ما قام به العامل المذكور بسلوك شارد، وصور نشاز، مضيفا بالقول “سمعت كثيرا عن هذا العامل، ووصلتني حكايات من مصادر متعددة عن منهجه في الاشتغال، وسبق أن أثارت بعض قراراته وتصرفاته ردود فعل مختلفة، كثير منها سلبي، وبعضها مستهجِن لها ومستنكر”.
وأضاف القيادي في حزب المصباح عبر تدوينة مطولة له “اليوم صدمت بهذه الصور التي وصلتني، ليس لخرقها على ما يبدو للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة لمواجهة الجائحة فحسب، وهذه وحدها كافية إن تم تأكيدها؛ لكنني صدمت على الخصوص لإحساسي أنني سافرت في الزمن، وأنني رجعت إلى مغرب ودَّعْنَاه منذ عقود، وعلى الأقل منذ أكتوبر 1999 حين تحدث جلالة الملك عن المفهوم الجديد للسلطة”.
ونبه امحجور إلى أن الصورة التي يتركها عامل إقليم شفشاون لا تعبر عن رجال ونساء الإدارة الترابية ومع مسؤولي وأطر مصالح وزارة الداخلية مركزيا وترابيا، حيث لمس في أغلبهم درجات رفيعة من حس المسؤولية، ومن سلوكات مواطنة ومقاربات لا علاقة لها بتاتا بالصورة النمطية التي يمكن أن تكون عند كثير من الناس حول هذه الفئة من المسؤولين والأطر على حد قوله.
وختم امحجور تدوينته بالقول “أخيرا، مؤسف جدا أن نقف اليوم أمام سلوك شارد، وصور نشاز، تسيء إلينا جميعا، وتسيء بالخصوص إلى مسؤولية عمومية تطورت كثيرا واستطاعت أن تقطع مع ماض أقل ما يقال عنه أنه أنتهى ومات. حقيقة إن الأمر مؤسف ولا يليق”.