تخيم عبد الفتاح
تحدثت رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي والجمعية الدولية “جينشيني بيزنيسا” (رائدات الأعمال) تاتيانا غفيلافا، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، عن مدى تقدم التعاون بين الشركات الروسية والعربية في ظل التهديدات بالعقوبات، وكيف سيرتفع عدد المستثمرين العرب نتيجة انجذابهم لتطور القطاع السياحي في سوتشي، وكذلك حول خطط المستقبل القريب للمجلس.
العقوبات ليست عقبة أمام التعاون
وأوضحت غفيلافا: “على الرغم من التهديدات المتزايدة بفرض عقوبات إضافية، من بينها على التعاون مع موسكو، فإن رجال الأعمال العرب لا يرفضون بأي حال من الأحوال العمل معًا”.
وأضافت: “حتى الآن نرى أن شركائنا في الشرق الأوسط يتصرفون بكفاءة عالية، أرى هذا في كل من الاجتماعات مع السفراء وفي استقبالات وفود الدول العربية، فهم مستعدون للسفر إلى روسيا على الرغم من أننا لم نستقبل الكثير من الضيوف منذ بداية العملية الخاصة، والآن يخطط شركاؤنا العرب لزيارات لنا على وجه الخصوص وحتى الآن، كل شيء يسير بسلاسة”.
في الوقت نفسه، يعد المجلس منصة يستطيع من خلالها رجال الأعمال الروس والعرب معرفة جميع المعلومات الضرورية عن بعضهم بعضا عبر الإنترنت، وتم تقديم البرنامج للجمهور خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ، والآن وفقًا لرئيس مجلس الأعمال الروسي العربي، سيتم تقديم المنصة بحلول يناير/ كانون الثاني.
وأردفت غفيلافا: “ويستمر تطوير المنصة، وهي الآن في مرحلة بنائها النشط، ويكمل المصممون ومتخصصو تكنولوجيا المعلومات بالفعل مهامهم الفنية، ونقوم بتحميل المواد اللازمة حتى يعمل البرنامج”.
وأضافت: “لدينا شركة عملاقة مسؤولة عن تهيئة المنصة، وأعتقد أننا سنقدم رسميًا في يناير تطورنا، وسيبدأ العمل بشكل كامل”.
ولا يتوقف نشاط المجلس عن العمل على تطوير قطاع السياحة الروسي، حيث سيتمكن المستثمرون ورجال الأعمال العرب قريبًا من المشاركة في أعمال مجمع سوتشي السياحي، المنتجع الواعد على مدار العام في روسيا.
وتابعت غفيلافا: “في الوقت الحالي نخطط لمهمة تجارية واحدة من هذا القبيل، اتصلت بنا السلطات الإقليمية لمدينة سوتشي، في ظل وجود كل بنيتها التحتية، فإنها ترغب في التعاون مع المستثمرين العرب وهكذا، نقوم بإعداد مهمة تجارية هناك لرجال الأعمال من دول الخليج العربي، ولكن في المرحلة الأولى سيكون على الإنترنت، ومع ذلك سيتاح للأطراف فرصة الاجتماع في إطار اللجنة الحكومية الروسية السعودية، والتي ستنعقد في الأسابيع المقبلة”.
وأوضحت رئيسة مجلس الأعمال أن هناك مشاريع للتعاون مع الكتلة السياحية في سوتشي.
في انتظار مهمة تجارية نسائية من الإمارات
وتحدثت غفيلافا عن الافتتاح الرسمي للمنظمة الدولية لسيدات الأعمال، حيث سيلعب الوفدان الروسي والإماراتي دورًا رئيسيًا في ذلك.
وكشفت أنه “في الاجتماع الاستثنائي الأخير للمجلس على هامش معرض إكسبو 2020، صوت جميع رؤساء غرف التجارة والصناعة لأول مرة على إدراج جدول أعمال نسائي في الاجتماع”.
أجرينا مناقشة جماعية كبيرة مع ممثلين من 14 دولة، بالمناسبة، لأول مرة كانت هناك سيدات في وفود الأعمال العربية من عمان والمملكة العربية السعودية.
وأضافت غفيلافا: “ونتيجة لذلك، وقعنا اتفاقية حول إنشاء هيكل جديد لأجندة المرأة، أطلقنا عليه اسم مجلس الأعمال النسائي، بالفعل في مارس/آذار، عندما رأينا عدد الدول التي تريد الانضمام إلى هذا المجلس، أعطيناه مكانة عالمية”.
اليوم افتتحنا مقرنا الرئيسي في موسكو، والآن سيسافر زملاؤنا من الإمارات العربية المتحدة ليعلنوا رسميًا أن النساء يتحدن في جمعية عالمية جديدة لرائدات الأعمال.