لحسن كوجلي
هم قلة من الخلق الذين يحملون في رؤوسهم ضمير حي، يبصرون به جمال الاشياء ويشتغلون على جعلها كذلك، ايمانا منهم بدورها الوجودي خدمة للبشرية.
هي أشياء ثمينة تصنعت في الطبيعة من لدن خالق كريم، دفعها ما يحمله الانسان من شر وجهل و أنانيته للإندثار وٱلإتلاف والاختفاء.
عين سيدي يحيى بدوار أيت اسري جماعة تيموليلت إقليم أزيلال ، واحدة من جماليات المنطقة، التي يعود لها الفضل لعقود خلت على سقي الناس وروي طبيعة المكان، والتي كان اهلها يعظمون دورها بالعمل على احترامها بالنقاء والوقار على قدر ما تجود به من خيرات مستدامة.
وعرفت عين سيدي يحيى بعد ظهور جيل ناكر لجميلها، تخلفا في الاهتمام رغم وفائها بالعطاء في وقت اختفت فيه كثير من العيون، وتراجعات مخيفة في المياه الجوفية. ولقاء حنينه اليها، واعترافا بعظمة جميلها على الناس، اقدم مؤخرا مهاجر من ابناء المنطقة على تقديم الاحسان الى عين سيدي يحيى، وعمل على تنقيتها، وتجميلها بما تستحقه من الوان، وتزينها بشجيران تم غرسها في المحيط.
عمل استحسنته الساكنة المحلية ، عله يكون خارطة طريق لاشغال قادمة في الطريق ، في إطار تعاون اهل المنطقة فيما بينهم خدمة للارض ولاهل الارض ايت سري جماعة تيموليلت.