[success]رشيد البرهمي / قصبة تادلة[/success]
احتضنت قاعة الاجتماعات بالمجلس الجماعي لقصبة تادلة بحر الأسبوع المنصرم لقاء تواصليا حضرته كل من مديرة وكالة توزيع الماء والكهرباء تادلة ، السلطة المحلية ممثلة في باشا المدينة وأعضاء عن المجلس الجماعي بالإضافة إلى أعضاء فدرالية الوداديات السكنية بالمدينة وذلك من أجل تباحث الإشكالات والمعيقات التي يعرفها قطاع التعمير بالمدينة والمرتبطة أساسا بوكالة توزيع الماء والكهرباء . في بداية هذا اللقاء افتتح الرئيس هذا الاجتماع بكلمة ترحيبية بممثلي المصالح وأعضاء فدرالية الوداديات السكنية ، وقام بتشخيص الوضعية الراهنة وما تعرفه المدينة من أزمة اقتصادية خانقة وركود تجاري متفاقم أثر بشكل كبير على ميزانية الجماعة ومداخيلها الاعتيادية خاصة بعد الانكماش الذي عرفه قطاع التعمير في الآونة الاخيرة جراء غلاء المواد الأولية المستعملة وارتفاع الأداءات المختلفة والتي تجلت بشكل واضح بعد فترة كورونا . ومن هذا المنطلق ارتأى المجلس الجماعي بقصبة تادلة في خطوة جد متقدمة إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع مختلف الفاعلين والمتدخلين بما في ذلك مديري ورؤساء المصالح كقطاع الماء والكهرباء الذي ارتفعت تكاليفه بشكل كبير بغية ايجاد حلول للخروج من الأزمة الخانقة التي تعرفها مختلف التعاونيات السكنية ووداديات السكن التضامني التي اصبحت عاجزة عن اخراج مشاريعها للوجود. وفي سياق متصل، وقف رئيس الفدرالية المحلية للوداديات السكنية عند مختلف العراقيل المطروحة من قبيل الكلفة الباهضة للتزود بالماء الشروب على مستوى التجزئات ودفاتر التحملات المرافقة للانجاز والتي اصبحت تعجيزية لمختلف مشاريع السكن التضامني ناهيك عن الشروط التي أضحت تفرضها وكالة الماء والكهرباء على مستوى الاداءات والدمغات الجبائية الاضافية وأشار في هذا الصدد الى صعوبة المساطر الادارية التي تواجه الجمعيات السكنية على مستوى الملف التقني والعقد الموقعة من الوكالة وترسانة الوثائق المطلوبة بما في ذلك تسجيل العقود والتصريح لدى مديرية الضرائب من أجل الحصول على تعريف ضريبي وهو ما يتنافى والقوانين المعمول بها حيث أصبح يعيق الحصول على الاذن بالشروع في الأشغال الخاصة بشبكة توزيع الماء ، بعد ذلك تطرق السيد محمد فلاحي أمين مال الفدرالية الى الوضعية المتعثرة للوداديات بالمدينة وكذلك طول الأمد الذي تولد معه مشاكل مع المنخرطين والمستفدين حيث أصبحوا يطالبون بمستحقاتهم المالية في ظل هذا الغلاء المستجد في القطاع وتنامي ظاهرة المباني العشوائية والتي لا تدفع اي واجبات بل على العكس يتم تزويد ساكني هاته المناطق بالماء دون أي عناء. واضاف السيد فلاحي ان مجموعة من الجمعيات السكنية اصبحت تجر الى القضاء بدون أي مبرر الشيء الذي جعل جل المكاتب المسيرة للوداديات يتحفظون في القيام بأية اعمال تخص مشاريعهم. وفي نفس الصدد تدخل السيد اللواح نائب رئيس الفدرالية مذكرا بالإشكال العويص الذي زاد الطين بلة ألا وهو مشكل السكن العمودي الذي جاء به تصميم التهيئة الجديد والذي أصبح يفرض مساحة لا تقل على 240 متر مربع متكونة من سفلي زائد أربع طوابق وهو ما يشكل عائقا أمام جمعيات السكن التضامني التي يرغب منخرطوها في مساكن اقتصادية تتماشى وقدراتهم المادية وركز في مداخلته على كون هاته الدراسة الجديدة تتناقض والبنى التحتية للمدينة فيما يتعلق بشبكة الصرف الصحي والماء الشروب حيث ينبغي مضاعفة سعة وقدرة القنوات المستعملة لهذا الغرض .من جهة اخرى تدخل السيد امام الربيعي الكاتب العام للفدرالية في نفس الاتجاه وطلب من السيدة المديرة أن تقدم تسهيلات ومساعدات لجمعيات السكن التضامني بالمدينة ومراعاة الخصوصية المحلية بقصبة تادلة كونها مدينة لازالت تفتقر الى البنى التحتية في هذا القطاع اضافة الى مطالبة المجزئين بدفاتر تحملات ثقيلة مقارنة مع الشبكة القديمة، وأضاف ان جل مناطق تواجد عقارات الوداديات تفتقر الى الربط سواء الصرف الصحي والماء الشروب ناهيك على الضغط والطلب المتزايد لهذه المادة مع تزايد الساكنة وأنه لا يعقل ان يتكلف المجزؤون بأحداث بنيات تحتية مؤدى عنها سلفا مبالغ المساهمات الخاصة بتاسيس الشبكات. أمام كل هذه التدخلات تفضل رئيس الجماعة الترابية لكبير الوافي باعطاء الكلمة للسيدة مديرة الوكالة لتقديم التوضيحات والشروحات الخاصة بالتدخلات حيث أنها اعترفت بالارتفاع في تكاليف الربط والتزود بالماء حسب الدورية الوزارية الجديدة حيث أوضحت أن الامر على المستوى الوطني وليس لها الحق في تغيير هاته المقاييس في حين يمكن لها أن تقدم تسهيلات في الاداء لمدة سنة وأعربت انها مستعدة لتباحث هذا المشكل والسعي الى ايجاد حلول لتخفيف هذا العبء . وأضافت السيدة المديرة انها بصدد اعداد دراسة شاملة للمدينة تشمل المخطط التوجيهي لتطهير السائل وتقوية شبكات الماء الشروب ومدها الى جل مناطق (خمسة عشر مليون درهم )15 000 000 DH المدينة وهذا بميزانية تفوق وركزت على ضرورة التعاون وتقديم المعلومات حول المناطق الغير موصولة بالشبكات الحيوية وتضمينها لمخطط الدراسة الجاري قبل شهر نونبر 2022 وأنهت المديرة مداخلتها بالتذكير أن بابها مفتوح في وجه الجميع من أجل ايجاد حلول واقعية بمختلف المشاكل المطروحة ودراسة كل مشروع على حدى بغية انعاش مدينة قصبة تادلة والمساهمة في تحديث بناها التحتية. بعد ذلك أخذ السيد باشا المدينة الكلمة ونوه بمستوى الاجتماع واعتبره فاتحة خير من اجل المضي في النهوض بأوضاع المدينة وتحريك عملية اقتصادها. واشار الى انه ضد الانتشار العشوائي للأبنية على مستوى المدينة وانه سوف يسعى الى تأهيل المدينة حضريا وتقديم جل المساعدات لكل مساهم في تنمية وازدهار البلدة. واستغرب السيد الباشا من كون مدينة قصبة تادلة فلاحية بامتياز لكنها تفتقر الى بنيات التثمين الزراعي والتسويق الفلاحي واشار الى كون المدينة ينبغي ان تلعب دورا طلائعيا في المنطقة متى تم الاهتمام بإمكانياتها وقدراتها في المجال. وفي الاخير الاختتم