عبد الفتاح تخيم
غابت كل من الجزائر وتونس عن الاجتماع الرابع عشر لرؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة “5 زائد 5 دفاع”، الذي انعقد اليوم الخميس 27 اكتوبر بالرباط، وحضره رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الثمانية أعضاء المبادرة وهم فرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا…
غياب تونس والجزائر يطرح السؤال مجددا حول الشعارات الفارغة التي يرفعها نظام العسكر الجزائري حول تعاونه وجهوده في إحلال السلم والسلام بالمنطقة، ومدى استهتاره بالاتفاقيات التي تربطه مع الدول وفقا للأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول والمبادئ المتعارف عليها دوليا.
غياب تونس والجزائر عن اجتماع هام يندرج في إطار “مبادرة 5 + 5 دفاع “، التي تم إطلاقها في 2004، والتي تعتبر منتدى للتشاور والتفاهم المتعدد الأطراف بين ضفتي غرب المتوسط ، يكشف بالملموس ان نظام العسكر لا يمكن الوثوق به، لأنه بكل بساطة كيان خبيث هدفه الوحيد هو عرقلة أي تعاون بين دول المنطقة وإثارة النعرات والقلاقل في وقت يواصل فيه أعضاء هذا الفضاء تعزيز تعاونهم أكثر من أجل النهوض بالأمن والاستقرار في المنطقة، ورفع التحديات المشتركة في هذا الفضاء الحيوي، وخاصة محاربة الاتجار غير المشروع، والهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والتلوث البحري…
هذا الحدث المهم الذي انعقد بالرباط، يكشف مجددا ان تونس أصبحت تابعة لنظام العسكر الجزائري، وأضحى رئيسها قيس السعيد مجرد بيدق تابع لكابرانات فرنسا، وهو ما يؤكد أن استقباله لإبراهيم غالي كبير الإرهابيين، خلال قمة تيكاد8 بتونس، كان متعمدا وبإيعاز من حكام المرادية.
مقاطعة الجزائر وولايتها تونس لهذا الإجتماع الهام، يفند الأكاذيب والشعارات الفارغة التي يرفعها نظام العسكر في كوريا الشرقية، مدعيا انه يسعى إلى لمّ شمل العرب وتوحيدهم خلال القمة التي ستنعقد يوميْ 1 و2 نونبر المقبل، وهي القمة التي ولدت ميّتة بدليل مقاطعتها من قبل ملوك ورؤساء الدول العربية المهمة والرئيسية، لتصير بذلك قمة لوزراء الخارجية العرب…