كباسي نجيد
أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن بعض السائقين لجأوا إلى تغيير الخصائص التقنية للسيارات من أجل استبدال استعمال مادتي البنزين أو الغازوال بقنينات غاز البوتان، نظرا للكلفة المنخفضة لهذه المادة مقارنة مع المحروقات كما أنهـا مـادة مدعومة من طرف صندوق المقاصة.
وشنت مصالح الدرك الملكي بإقليم الناظور حملة تمشيطية واسعة النطاق لتوقيف الـسـيـارات الـتـي تستعمل قنينات غاز البوتان، حيث تمكنت من حجز عشرات السيارات بمختلف الجماعات التابعة للإقليم.
وكشفت مصادر الجريدة أن هذه الظاهرة أصبحت تنتشر بمختلف المدن المغربية، خاصة من طرف ممتهني النقل السري، والذين لا يستفيدون من دعم الدولة لقطاع المحروقات.
وأضافت المصادر ذاتها أن بعض السيارات تحولت إلى قنابل موقوتة تتحرك على الطرقات، سيما أن قنينات غاز البوتان تشكل خطرا على ركاب هذه السيارات، وكذلك مستعملي الطريق، لأن غاز البوتان يعتبر من أكثر المواد قابلية للانفجار والاشتعال، مقارنة مع المحروقات الأخرى التي تشتغل بها المحركات، كما تطرح مشاكل في التأمين في حال وقوع حوادث.
وسـبـق لـلـمـديـريـة الـعـامـة لـلأمن الوطني أن عممت مذكرة مصلحية على جميع مصالحها اللاممركزة، تضمنت تعليمات صارمة تقتضي بتكثيف عمليات المراقبة الرامية إلى الوقاية من الأخطار المترتبة عن الاستبدال العشوائي لخزانات الوقود في السيارات بقنينات الغاز كمصدر بديل للطاقة، وهـو الأمـر الـذي من شأنه أن يتسبب في حوادث وأخطار على مالكي السيارات وركابها، وكذا مستعملي الطريق.