[success]المواطن24- ادريس سحنون[/success]
تحولت قاعة فندق فرح التي احتضنت يومه الأربعاء 03 مارس2021 الجاري، الجمع العام العادي لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم ، والذي حضره ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة كرة القدم الاحترافية ، وممثل عصبة خنيفرة بني ملال لكرة القدم وممثل المكتب الشريف للفوسفاط موقع خريبكة وممثل عن السلطة المحلية، وممثل وزارة الشباب والرياضة وأعضاء المكتب والمنخرطين، ورجال الإعلام والصحافة، إلى حلبة للتلاسن وتبادل التهم والتراشق بالكلمات الجارحة والألفاظ النابية بين أنصار الرئيس وخصومه من بعض أعضاء المكتب وبعض المنخرطين ممن رفضوا أن يعقد الجمع دون حضور رئيس الفريق نزار السكتاني.
ولم يتنازل الفريق الأول عن عقد الجمع باعتباره الجهاز القانوني الوحيد الذي يمكن أن يحاسب فيه المكتب المسير ـ لا الرئيس وحده ـ وأن الجمع هو المحطة الفضلى للإجابة عن تساؤلات المنخرطين والرد على ادعاءاتهم وبالتالي إطلاع الرأي العام على كل صغيرة وكبيرة، على أن يحتفظ خصوم الرئيس بحقهم في الإطاحة به في جمع عام استثنائي يدعو له الثلثان من الأعضاء والمنخرطين .
وأضاف بعض المتحدثين باسم هذا الفريق أنه لا مبرر لتأجيل الجمع للمرة الثالثة لأن لذلك عواقب إدارية ومالية وأمنية ولأن المكتب برمته لا الرئيس وحده يتحمل مسؤولية سقوط الفريق إلى القسم الثاني، غير أن الطرف الثاني أصر على تأجيل الجمع العام إلى حين حضور الرئيس لعدة أسباب منها، أنه المسؤول الأول عن سقوط الفريق وعن مشاكل كثيرة متراكمة بل وعن اختلالات مالية باعتباره الآمر بالصرف…
وكشف بعض المشتكين أن الرئيس مسؤول عن تجميد عضويتهم وانخراطاتهم مما حدا بهم إلى اللجوء إلى القضاء الذي أنصفهم وشرعن حضورهم هذا الجمع لإعادة الاعتبار إلى أنفسهم باعتذار الرئيس لهم وإقراره بالإساءة في حقهم.
واستشاط الخصوم غضبا حين وصف نائب الرئيس الأولمبيك بالبقرة الحلوب لا هم للبعض إلا أن يرضع من أثدائها واحتدم الصراع ليتحول إلى ساحة المصارحة والكشف عن المستور الغني بألفاظ المصالح والاسترزاق والفساد المالي وسوء التسيير والتدبير…
ويبدو أن هذا الصراع بين الطرفين خلال هذا الجمع كان متوقعا بعد فشل محاولات ممن نعتوا أنفسهم بذوي النيات الحسنة والمساعي الحميدة في رأب الصدع في إطار التحضير للجمع، بل إن ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة كرة القدم الاحترافية وغيرهما ممن اعتبروا الجمع قانونيا لم ينجحوا في تقريب وجهات النظر بين الخصوم لأن الصراعات الحقيقية بينهم خفية وعميقة ومتجذرة.
وغادر الحاضرون الجمع وهم في حيرة من أمرهم وسؤال واحد محير على ألسنتهم:
هل تم الجمع برفع برقية الولاء دون تلاوة التقريرين، الأدبي والمالي، أو المصادقة عليهما؟
وستتناسل الأسئلة التي لا أجوبة لها والأيام القادمة وحدها كفيلة بإماطة اللثام عن السر في هذا الصراع المحير والجديد في تاريخ فريق أولمبيك خريبكة، ونتمنى أن يكون لما فيه مصلحة الفريق ومن أجل ربط المسؤولية بمحاسبة الجميع.