المواطن24
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن زخات مطرية قوية وأحيانا رعدية (من 20 إلى 40 ملم) وتساقطات ثلجية (من 20 إلى 35 سم ابتداء من علو 1800 متر) مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من مناطق المملكة.
وأصدرت المديرية نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي تهم التساقطات المطرية، وتشمل مدن العرائش وطنجة أصيلة وسلا والصخيرات تمارة، والقنيطرة والخميسات والرباط وسيدي قاسم، وسيدي سليمان والدار البيضاء، والنواصر والمحمدية، ومديونة وبرشيد وبنسليمان.
وبمجرد الإعلان عن هذه الأخبار المفرحة، بدأت آمال الفلاحين المغاربة تنتعش، بعدما تأخرت عملية الحرث عن موعدها بما يقرب الشهرين من الزمن، ما يجعل فرصهم في تحقيق موسم فلاحي ناجح ضئيلة.
وفي هذا الإطار، أوضح محمد بنعبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن “الزراعات الخريفية ستنتعش”، وأن “الآليات بدأت فعلا في التحرك بحقول الفلاحين”، مشيرا إلى أن “ما يجعل أمطار الغد وبعده مهمة هو أن بعض المناطق تنتظر هطول 40 مليمترا، وكذلك سقوط الثلج”.
وأضاف بنعبو، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية، أن “الفرشة المائية الآن هي 4 مليارات متر مكعب، والأمل كله في إمكانية الانتعاش لتحقيق حركية فلاحية”.
وقال بنعبو إن هذا القطاع يشغل ثلثي اليد العاملة المغربية، وبالتالي فهو عنصر مؤسس للاقتصاد المغربي وإمكانية انتعاشه…
ويواجه الفلاحون والمهنيون في المجال الفلاحي تحديات كبيرة بسبب ضعف الموارد المائية وندرة التساقطات المطرية، مبدين غير قليل من التخوف من انعكاس هذا الوضع على عملية الحرث والموسم الفلاحي عموما.
وحسب الأرقام الرسمية فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، كما تراجعت حقينة السدود إلى حدود 24 في المائة؛ وهو تحد لم تجد له السلطات حلا إلى غاية اليوم.