المواطن24-وكالات
قبل وصوله إلى بغداد صباح غد الجمعة في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها فقد وجه قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية رسالة للعراقيين قائلاً إنه يحل في بلدهم ملتمساً لمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب. وأكد البابا في رسالته أنه يصل إلى العراق حاجاً يشوقه السلام تدفعه الرغبة في الصلاة جميعاً. وأضاف قائلاً: «لقد فكرت فيكم كثيراً طيلة هذه السنين. أنتم الذين عانيتم الكثير لكنكم لم تشعروا بالإحباط. فكرت فيكم مسيحيين ومسلمين وايزيديين». وقال «الآن أوافي أرضكم المباركة والمجروحة حاجاً يشوقني الرجاء الذي يمنح الشجاعة من أجل إعادة الإعمار والبدء من جديد». يشار إلى أن الحروب والصراعات التي شهدها العراق منذ عام 2003 قد أدت إلى نزوح آلاف المسيحيين عن البلاد إذ عانوا من صعوبات خاصة عندما سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من بلادهم عام 2014. تشهد الشوارع الرئيسة التي يسلكها موكب البابا وسط بغداد استعدادات غير مسبوقة قبيل الزيارة. ونشرت السلطات العراقية آلافاً من قوات الجيش والشرطة بجميع صنوفها في الشوارع وعلى طول الطريق الرابط بين مطار بغداد وتفرعاته التي سيسلكها موكب البابا خلال زيارته التاريخية المرتقبة، وهم يحملون السلاح إضافة إلى نشر سيارات للأجهزة الأمنية على طول الطرق. وبحسب مصادر أمنية عراقية، فإن السلطات العراقية أقامت أطواقاً أمنية متعددة لتأمين الحماية لزيارة البابا في المدن التي سيزورها في بغداد والنجف والناصرية ونينوى وأربيل. وأوضحت المصادر أن السلطات العراقية قررت فرض حظر التجوال في أرجاء العراق استعداداً للزيارة وأيضاً تأتي متزامنة مع إجراءات العراق للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يسجل هذه الأيام أرقاماً متصاعدة للإصابات. وزينت اللجنة العليا المشكلة لاستقبال البابا الشوارع بأعلام دولة الفاتيكان وأعلام العراق. وعلى مقربة من ساحة الاحتفالات الكبرى وسط المنطقة الخضراء اصطفت عشرات السيارات الحديثة ذات اللون الأسود للمشاركة في مواكب نقل الشخصيات والوفود الرسمية التي سترافق قداسة البابا فرنسيس في زيارته. ومن المنتظر أن تحط الطائرة التي تقل البابا في مطار بغداد الدولي ظهر غد، وسيكون في مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وكبار المسؤولين والوزراء.