[success]المواطن 24/متابعة[/success]
استيقظ سكان جماعة القصر الصغير، قرب طنجة، صباح اليوم السبت على وقع كارثة كبيرة تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ فجر اليوم على المنطقة التي تضم العديد من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسطي ومصنع السيارات “رونو”، إذ أدت السيول إلى غرق المنازل والإضرار بالمحاصيل الزراعية ونفوق المواشي، بالإضافة إلى محاصرة المنطقة تماما، ما أعاد للأذهان تحذيرات سابقة كان قد أطلقها السكان بخصوص ضعف البنى التحتية.
وتسببت التساقطات المطرية الرعدية التي تهاطلت لساعات متواصلة على المنطقة، والتي قدرتها نشرة إنذارية صادرة عن مديرية الأرصاد الجوية بما بين 60 و80 ميليمترا، في قطع الطرق التي تربط جماعة القصر الصغير بطنجة من جهة وبعمالتي المضيق – الفنيدق وتطوان من جهة أخرى، بعدما ارتفعت المياه لمستويات قياسية أغرقت حتى القناطر وأدت إلى محاصرة ميناء طنجة المتوسطي ومصنع رونو الموجود بالمنطقة الحرة، اللذان أصبح الوصول إليهما يتطلب “مخاطرة كبيرة” وفق شهادات لسكان المنطقة.
وكان السكان المحليون الأكثر تضررا، حيث أدت الأمطار الطوفانية إلى غرق العديد من المنازل خاصة منها الموجودة في مناطق منبسطة أسفل التضاريس الجبلية للمنطقة ووسط الأودية، إذ بالإضافة إلى التساقطات المطرية الغزيرة أخذت المياه تتدفق بغزارة قادمة من المرتفعات نحو مجاريها الطبيعية التي لم تمتلئ بهذا الشكل منذ عقود، حسب شهادات السكان، “وهو ما كان لغياب قنوات صرف المياه عن العديد من الدواوير يد فيه”، يضيف المتحدثون لـ”الصحيفة”.