[success]المواطن 24/ادريس سحنون[/success]
تحت شعار: “أللاعودة إلى غاية تحقيق المطالب” واستجابة لقرار التنسيق الثلاثي للجمعيات الثلاث :الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الاشغال ومديري الدراسة، خاض 175 إطارا تربويا إداريا بإقليم خريبكة اليوم الثلاثاء 9 مارس اعتصاما مفتوحا إلى غاية 15 من الشهر الجاري أمام مقر المديرية الإقليمية بخريبكة ، نددوا فيه من خلال شعاراتهم الاستنكارية وخطبهم الحماسية بسياسة التسويف والمماطلة والتملص من المسؤولية والوعود العرقوبية ،التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في تعاطيها مع مرسومي الادارة التربوية.
وطالب المحتجون الوزارة الوصية بالوفاء بالتزماتها وعلى رأسها منح صفة إطار “متصرف تربوي لمدراء المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث وتحسين وضعية هيئة الإدارة التربوية المادية والمهنية والاعتبارية وتخفيف الأعباء التي باتت تثقل كاهل أطرها.
وحسب بعض المشاركين في هذا الاعتصام، فإن أطر الإدراة التربوية بإقليم خريبكة تحتفظ لنفسها بتنسيق مع مركزيات التنسيق الثلاثي بخوض سلسلة من الوقفات الاحتجاجات أمام مقر المديرية الاقليمية لقطاع التربية الوطنية بخريبكة، تختم بوقفة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة ـ بني ملال ـ خنيفرة يوم الخميس 25 مارس الجاري.
وناشد المتدخلون بعضهم البعض في تجمع خطابي، عبر مكبر الصوت أن يرصوا الصفوف وأن يتحملوا مسؤولية تعبئة غير الحاضرين ممن يهمهم الأمر لإنجاح هذا البرنامج النضالي.
وفي تصريح للمواطن 24، قال أحد المدراء بصفته عضوا بالتنسيق الثلاثي:
“إننا نخوض هذا الاعتصام في إطار البرنامج النضالي المسطر من طرف الجمعيات الثلاث والمعلن عنه من خلال البيان الوطني. وقد انخرطنا فيه من أجل تسوية وضعيتنا في إطار ما يسمى “متصرف تربوي” والذي يتطلب إصدار مرسومين، الأول يتعلق بالإسناد لفائدة المديرين المزاولين ومرسوم خاص بالمتصرفين التربويين المتخرجين من مسلك الإدارة التربوية.
وأضاف أن السيد وزير التربية الوطنية أكد في أكثر من مناسبة أن هذين المرسومين باتا جاهزين بعد أن عدلا بما فيه الكفاية وأنه تم التوافق في شأنهما مع جميع الشركاء وحدد يوم 20دجنبر2019 كآخر موعد لطي هذا الملف واستبشرنا خيرا بقرب استفادتنا من إطارنا التربوي الجديد، غير أن وزير المالية فاجأ أطر الإدارة التربوية بنفيه ـ في جلسة برلمانية ـ وجود هذين المرسومين. ولم يعد أمامنا بعد تصريحات وزيرين ينتميان لنفس الحكومة من خيار إلا سلك طريق النضال، الذي شرعنا في تطبيق برنامجه المسطر، يوم 02 مارس وسينتهي يوم 25 من هذا الشهر أمام مديريات الأكاديميات الجهوية وذلك من أجل أن يرفع الحيف والظلم عن الإدارة التربوية في إطار الواجب الملقى على عاتق الحكومة بموجب وعودها والتزامها الأخلاقي والسياسي والإداري.”
وحمل المتحدث الوزارة الوصية مسؤولية هذا الاحتقان وما ستؤول إليه الأوضاع بالتفافها حول هذا الملف المطلبي.
وذكر بأهم مطالب الإدارة التربوية وعلى رأسها كرامتها وهبتها وكذا “تحقيق صفة الإطار التربوي” المصطلح عليه بالمتصرف التربوي وتسوية وضعية هذه الفئة المادية والإدارية وتخفيف العبء عنها، فالمدير هو المسؤول ـ حاليا ـ عن التدبير المعلوماتي(مسار) والتنظيم التربوي والبنية التربوية والمصادقة عليها وتوزيع التلاميذ على الأقسام والمراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية والإشراف على برنامج تيسير وجمعية دعم مدرسة النجاح والتربية الدامجة وغيرها من المهام الملقاة على عاتق شخص واحد وهو المدير، فلا غرابة أن يطالب إذن بتعويضات مالية مشرفة وبموارد بشرية تخفف عنه العبء كالمساعدين الإداريين والأعوان وغيرهم.