شاريز المهدي
في إطار تدابير اليقظة التي اتخذتها السلطات الإقليمية بإقليم طاطا،تفاعلا مع النشرة الانذارية للمديرية الوطنية للارصاد الجوية بتاريخ الأربعاء 15 فبراير 2023
التي تهم عددا من أقاليم المملكة، ومن بينها إقليم طاطا،أشرف عامل إقليم طاطا شخصيا بعين المكان يوم الخميس 16 فبراير 2023،
على عملية إنقاذ امرأة حامل ثم نقلها من المركز الصحي القروي من المستوى الثاني تكموت التابع للنفوذ الترابي لقيادة تكموت دائرة طاطا،
إلى المركز الإستشفائي الإقليمي طاطا عبر سيارة الاسعاف التابعة للجماعة الترابية تكموت،فور علمه بإنقطاع الطريق أمامها بفعل السيول،وبحضور جميع السلطات العمومية وكذا المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية
حيث رابط الجميع هناك الى حين انقاذ المرأة الحامل ومرافقيها حيث تم نقلها بعذ ذلك الى قسم الولادة بالمركز الإستشفائي الإقليمي في حالة مستقرة . حالتان آخرين،تمت مساعدتهما للعبور إلى الضفة الأخرى لوادي طاطا بعد نقلهما من منطقة اقا
في إتجاه المستشفى الإقليمي، إحداهما على موعد الولادة،بعد محاصرتهما بفياضانات الوادي يومه الجمعة 17 فبراير 2023. حالة أخرى باگينان لم تتمكن من إجتياز وادي فيغْل،وتم قطع مياه مرتفعة السيلان من طرف الممرضتين بالمركز الصحي اكينان و السلطة المحلية بمشقة الانفس لتقديم الاسعافات الضرورية داخل منزل المرأة الحامل حتى عملية الوضع . زيادة على هذا،و نظرا لمنطقة الوگوم محاصرة بمجموعة من الأودية محملة بمياه الامطار ،
فقد تم نقل بنجاح إمرأة حامل أخرى في حالة صعبة إلى المركز الإستشفائي الإقليمي بزاكورة بعد إستعصاء نقلها إلى المركز الإستشفائي الإقليمي بطاط . وفي هذا الصدد اصدر عامل الإقليم تعليماته إلى جميع السلطات العمومية،والمصالح الخارجية المعنية
،من أجل التجند والتعبئة ورفع درجة اليقظة و التأهب القصوى،
وإتخاذ جميع التدابير والإجراءات التقنية واللوجيستيكية الضرورية ترقبا لاي حالات طارئة محتملة،واستعدادا أيضا لأي تدخلات من أجل تقديم المساعدة للحالات المتضررة في حالة وجودها. ومن جهتها عبات المندوبية الإقليمية بالتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بحهة سوس ماسة،مختلف مواردها البشرية واللوجيستيكية
من اجل التدخل والتكفل بمثل هذه الحالات خلال هذه الظروف المناخية الغير المستقرة. كما أجريت عملية لاحصاء جميع النساء الحوامل خصوصا اللواتي على موعد الولادة عبر ربوع الاقليم حتى يتسنى نقلهن مبكرا الى دور الأمومة على مستوى النقط
التى تتواجد فيها هذه الدور لتسهيل ولوجهن الى المراكز الصحية من جهة وإلى المركز الإستشفائي الإقليمي من جهة أخرى حسب الحالات.
أما بعض الحالات التي تقطن بالمناطق الحدودية مع الأقاليم المجاورة فقد تم تنسيق الجهود لتسهيل تنقلها عبر منافذ اخرى بشكل سلس إلى المستشفيات الإقليمية المجاورة. هكذا اذن تجند و رابط الجميع بذل قصارى الجهود خلال
هذه الموجة الباردة والماطرة. كما نشكر جميع أعوان و أطر الصحة المجاهدة و العاملة بكل تفاني و نكران الذات لخدمة الصالح العام ،
و الشكر موصول إلى جميع السلطات العمومية و المجلس الإقليمي و الهيئات المنتخبة و المصالح الخارجيةالمعنية و لجميع االمتعاونين في هذه الاحداث العصيبة.