سليم لواحي – خريبكة
تتواصل عمليات الدعم الجماعي التي تقيمها جمعيات المجتمع المدني بالمغرب لفائدة عابري السبيل والمعوزين بمناسبة رمضان 2023، كما تشمل المبادرة توزيع ما بات يعرف بـ ” قفة رمضان”.
توزيع المعونات على المحتاجين لإعانتهم على واجبات الإفطار والسحور، أضحت عرفا سنويا في برامج الجمعيات والمؤسسات الرسمية والشعبية، الحداثية والمحافظة، النسائية والشبابية والخيرية، وفي كل سنة تتسع هذه المبادرات، والتي يعلن عنها ب” قفة رمضان رقم كذا، للتأكيد على التراكم الذي حققته هذه الجهة أو تلك في هذا المجال.
هذه المبادرة أصبحت موعدا قارا ينتظره المستفيدون، الذين يتشكلون في غالبيتهم من الأرامل والأسر المعوزة، فضلا عن فئة المهاجرين الأفارقة كذلك. ويوضح المتحدث باسم النقابة الوطنية للتجار والمهنيين المكتب الإقليمي خريبكة أنها خصصت هذه السنة حوالي 100 قفة للمحتاجين وحدهم بخريبكة ، مبرزة أن تكلفة القفة الواحدة بلغت 600 درهم مغربي، وتشمل جميع المواد الغذائية الضرورية لشهر رمضان، من دقيق وسكر ، ومجموعة من القطاني.
يذكر أن الملك محمد السادس، يعطي كل موسم بمناسبة الشهر المبارك، الانطلاقة الرسمية لعملية الدعم الغذائي، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدعم من وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقد استفاد من عملية “رمضان 1436″، التي رصد لها غلاف مالي قدره 55 مليون درهم، زهاء 2,37 مليون شخص، ينتمون إلى 473 ألف و900 أسرة، منها 403 آلاف أسرة بالوسط القروي، وذلك عبر مختلف جهات المملكة.
ومن أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية، تمت تعبئة آلاف الأشخاص، يدعمهم مساعدات اجتماعيات ومتطوعون من بينهم طلبة.
ويخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة، على المستوى الميدان تقوم بتحديد المستفيدين وتزويد مراكز التوزيع بما يلزم من مساعدات غذائية.
كما تقوم المجموعة المهنية لبنوك المغرب والخزينة العامة للمملكة وبريد المغرب، بمراقبة مختلف الجوانب المالية للعملية، فيما يسهر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من جانبه، على مراقبة جودة المنتوجات الغذائية الموزعة