ج.محمد
توصل ثلة من الباحثين المغاربة، إلى ابتكار تكنولوجي جديد يرمي إلى الحفاظ على البنيات التحتية الطرقية من الآثار السلبية للزيادة في حمولة المركبات أثناء السير على الطرقات.
و يتمحور الإبتكار حول تطوير جيل جديد من نظام لقياس الحمولة الزائدة للمركبات أثناء السير بالشبكة الطرقية.
و ذكر أن الهدف من مجال مراقبة أوزان المركبات يكمن في ابتكار نظام ذكي لتقليص التأثير السلبي الناتج عن الحمولة الزائدة للمركبات وذلك من أجل ضمان جودة عالية للبنية التحتية الطرقية في بلادنا مع ما هو معمول به وفق المعايير الدولية التي تستجيب لشروط الراحة والأمان.
ومن هذا المنطلق، تم إجراء بحث علمي من قبل فريق من الباحثين المغاربة المكون من الحسين وبريش ومحمد وسعيد ومحمد معروفي من المدرسة المحمدية للمهندسين، جامعة محمد الخامس بالرباط.
ويهدف هذا البحث إلى تطوير جيل جديد من أنظمة قياس الوزن الزائد للمركبات أثناء السير بالشبكة الطرقية من أجل الحفاظ على البنية التحتية الطرقية من خلال احترام الأوزان القانونية والحفاظ على سلامة مستعملي الطريق وكذا المحافظة على البيئة.
و يمكن هذا البحث العلمي استخدام نظام ذكي، دون تدخل العامل البشري، مستعملا بذلك جيلا جديدا من وسائل القياس للحمولة الزائدة للمركبات أثناء السير بالشبكة الطرقية، و جمع البيانات لاستغلال وإنجاز الدراسات التقنية الطرقية وتدبير حركية السير على الطرق، و خلق، إن اقتضى الحال، آلية مبتكرة وبديلة للمساهمة في تمويل عمليات الصيانة الطرقية.
وخلصت نتائج هذا البحث إلى تطوير نظام جديد لقياس وزن حمولة المحور للمركبات وذلك من خلال تصميم وإنجاز اللوحات الإلكترونية والقيام بالتجارب التطبيقية اللازمة. هذا النظام يرمي إلى إلغاء الأوزان الديناميكية وقياس الأوزان الثابتة لمحاور المركبات.
التجارب التي تم القيام بها،تعتبر جد إيجابية ومحفزة وفق أحكام المعايير R134-1 السالفة الذكر. وتم تتويج نتائج هذا البحث الجديد ببراءتي اختراع تتعلقان بنظام القياس وجهاز الاختبارات التجريبية.
أما النظام الذي تم إنجازه فيشكل النواة الصلبة لنظام متكامل، لنظام قياس الوزن HS-WIM الذي سيشتمل، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، على جهاز التقاط صور المركبات المخالفة وبرنامج معلوماتي للتعرف على لوحات ترقيم المركبات وبرامج استغلال المعلومات .