المواطن24
أكد الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، جان بيير ايلونغ امباسي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن اهتمام المغرب بالجهوية المتقدمة لتنمية المملكة يمكن أن يشكل مصدر إلهام لبلدان أخرى. وأبرز السيد ايلونغ امباسي، عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب يعتبر نموذجا في ما يخص الدفع بقدرات الجماعات الترابية للنهوض بالتنمية وخدمة الساكنة.
وبعدما شدد على كون التعاون اللامركزي يشكل عنصرا مهما لتوفير الشروط الضرورية لتحقيق الأمن والتوافق بين الشعوب الإفريقية، أكد السيد امباسي أن المغرب يعد رائدا في هذا المجال، من خلال إبرامه حوالي 70 اتفاقية لا مركزية بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها في مناطق أخرى من إفريقيا.
وسجل الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية أن مستقبل القارة الإفريقية رهين بكيفية مواكبة التنمية المحلية، على اعتبار أنها أقرب من احتياجات السكان، مذكرا، في هذا الصدد، بأن المغرب قام بمبادرة “محمودة” تتمثل في إنشاء الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي للجماعات الترابية، التي “تهدف إلى إعادة إطلاق التعاون بين الدول الإفريقية في وقت تدخل فيه حيز التنفيذ منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية”.
من جهة أخرى، قال السيد امباسي إن هذا الاجتماع شكل فرصة للتطرق إلى آفاق تطوير منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، لاسيما ما يتعلق بالتعاون جنوب-جنوب بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الإفريقية.